انتشرت أمس الأول ثاني أيام عيد الأضحى المبارك المسالخ العشوائية، بعد أن اتخذ عدد من الأفارقة ممن يمتهنون في غير مهنة الجزارة من الأشجار منصات لسلخ الأضاحي معتمدين على أساليبهم البدائية في ذلك من الحبال وغيرها، فيما جددت أمانة العاصمة المقدسة تحذيرها من مثل هذه المخالفات الصحية. واوضح أحمد أبو منديل أنه توجه بأضحيته إلى مسلخ نظامي عقب صلاة الفجر فوجد زحاما شديدا أجبره على التوجه إلى المسلخ غير النظامي، وأضاف أن أسعار الجزارين العشوائيين تتفاوت بحسب وقت الانتظار الذي يستهلكه الزبون إذ تبدأ من 100 إلى 150 ريالا، مشيرا إلى أن عدد الجزارين غير النظاميين كبير جدا ويتوزعون بين المنازل وقرب المحال التجارية والساحات. موضحا أن الزحام على المسالخ النظامية لذبح الأضاحي أحد أسباب انتشار المسالخ العشوائية، وقال المسالخ العشوائية تعتبر ظاهرة خطيرة، حيث إنها بيئة خصبة لظهور الأمراض، أما محمد آدم الذي كان يعمل جزارا في مسلخ عشوائي فقال إن أسعار ذبح وسلخ الأضاحي في اليوم الأول تصل إلى أكثر من 100 ريال، وفي اليومين الثاني والثالث تبلغ 50 ريالا. واعتبر عدد من أهالي مكةالمكرمة انتشار المسالخ العشوائية في الشوارع ينذر بكارثة بيئية وصحية خصوصا في موسم الحج الذي يزداد فيه الإقبال على ذبح المواشي وطالبوا بالاهتمام به وتكثيف الرقابة عليه، أو السماح للمستثمرين بافتتاح مسالخ نموذجية تلبي حاجة أهالي مكة مشددا على أهمية الارتقاء به ورفع مستوى الإصحاح فيه.