تطلق المديرية العامة للجوازات خطتها الثانية في موسم حج 1433ه حيث تبدأ قوافل الحجيج رحلة المغادرة إلى بلدانهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء نسكهم في أجواء روحانية وطمأنينة وأمن وأمان، حيث تم تجهيز كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية. وقد أكملت المديرية استعداداتها وسخرت كافة إمكاناتها البشرية والتقنية لاستقبال مليوني حاج وذلك بهدف تسهيل وإنهاء إجراءات مغادرتهم في أسرع وقت ممكن. وكانت المديرية العامة للجوازات قد وضعت خطة تم تقسيمها إلى مرحلتين: الأولى تتمثل في استقبال الحجيج والثانية في توديعهم وتسهيل سفرهم في مختلف المنافذ، حيث أن الأنظمة بالمملكة لا تسمح بتأخر أي حاج عن رحلة العودة إلى وطنه وذلك بتاريخ 15/1/1433ه. وأكد قائد قوات الجوازات للحج العميد عايض بن تغاليب الحربي على أن المنافذ تم دعمها بكوادر بشرية وقوات مساندة بتوجيه ومتابعة من مدير الجوازات الفريق سالم بن محمد البليهد وذلك لتسهيل مغادرة الحجاج وانسيابية الحركة في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية. وقال: «إن الجوازات تشرفت بخدمة ضيوف الرحمن وبشرف أول من يقف في استقبالهم أو من خلال تقديم أفضل التسهيلات لهم في المغادرة وآخر من يودعهم»، مشيرا إلى أن دور الجوازات لا يتوقف على إنهاء الإجراءات فحسب بل هناك حرص من قبل رجال الجوازات على حسن التعامل وتوديع الحجاج بكل أريحية وحسن التعامل لترك الانطباع الحسن لدى ضيوف الرحمن وما يعكس الأخلاق والقيم النبيلة لأبناء هذه البلاد الطاهرة وما يواكب آمال وتطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ومع حجم التسهيلات والإمكانات الهائلة التي سخرتها الدولة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن خلال إقامتهم في المملكة وأدائهم مناسك الحج. وأبان أن الجوازات كثفت أعمالها على مخارج مكةالمكرمة بعد انتهاء الحجاج من مناسكهم وذلك لمنع المتأخرين عن المغادرة والمخالفين من الخروج من مكةالمكرمة لبقية المناطق. وأضاف: «قامت الجوازات بعمل نقاط تفتيش ثابتة على جميع مخارج مكةالمكرمة، وسوف يتم تطبيق النظام بحق من يتجاوز التعليمات التي تنص على عدم تشغيل الحجاج وعدم إيوائهم بعد أن منّ الله عليهم بالحج وعدم تجاوز الأماكن المحددة لهم، كما أن دوريات الجوازات تواصل عملها بشكل مكثف من حيث تمشيط المنطقة للتأكد من صحة ونظامية الوافدين». وثمن الحربي الاهتمام والمتابعة الدائمة من وزير الداخلية والإشراف المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج وقيادة الفريق سالم البليهد مدير عام الجوازات والتي ساهمت ولله الحمد في نجاح الخطة الشاملة للحج من مختلف الجوانب. وتمنى الحربي أن يصل ضيوف الرحمن إلى بلدانهم وأهاليهم غانمين سالمين بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج، وأن يتقبل الله منهم صالح الأعمال وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا. وشرعت المديرية العامة للجوازات في تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها لموسم حج هذا العام 1433ه والخاصة بتوديع حجاج بيت الله الحرام عبر جميع المنافذ (البرية والبحرية والجوية) بعد أن من الله عليهم بأداء مناسك الحج. فيما قامت بتغطية جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية بمحطات للتبصيم على جميع الكاونترات التابعة للجوازات، ونظرا لأهمية مهمة الحج بالذات ولضرورة أخذ بصمات جميع القادمين لأداء النسك فقد تم تجهيز الصالات الخاصة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بأجهزة البصمات على جميع الكاونترات، واستخدام دوائر اتصال السرعة لضمان حسن الأداء ودعمها بدوائر بديلة ومن مقسمات مختلفة لضمان التواجد دائما، حيث يقع على عاتق هذا المطار والعاملين فيه العدد الأكبر من القادمين للحج أو العمرة، ويعتبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة المطار الداعم لتلك المهمة لتخفيف الازدحام على مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، لذا تم تجهيز جميع الصالات المخصصة لذلك بأجهزة بصمة ودعمها بالقوى البشرية المؤهلة، واستخدام وسائل اتصالات متقدمة تقنيا وعالية السرعة واستخدام الأنظمة الاحتياطية والتي تردف الأساسية لضمان استمرار العمل دون توقف وعلى مدار الساعة ويوزع العدد المتبقي من الحجاج على المنافذ البحرية والبرية الأخرى وجميعها يوجد بها صالات خاصة للحج ومدعومة بأجهزة بصمات وبدوائر عالية السرعة واحتياطية كذلك. وشددت الجوازات على متابعة الحجاج المتأخرين عن المغادرة حتى يتم سفرهم وذلك من خلال تكثيف المتابعة وتفعيل دور شعبة البحث والتحري بالمتابعة والتأكد من وجود بعض المتأخرين ورصد أسمائهم، وذلك بالتنسيق مع إدارة الحج والعمرة.