أشاد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو بمطالبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمم المتحدة إصدار قانون يجرم التطاول على الديانات السماوية، مؤكدا ل «عكاظ» أن مثل هذا القانون من شأنه أن يمنع الفتنة ويعزز الاستقرار العالمي. الجوزو أضاف: «إن التطاول على الرموز الدينية وكما لاحظنا مؤخرا تستعمله الصهيونية العالمية لبث الفتنة والفرقة بين شعوب العالم ولإحداث البلبلة وتشويه صورة الأديان وبالتالي فإن إصدار مثل هذا القانون وتبني العالم له من شأنه أن يوقف هذه الفتن المتنقلة التي باتت تهدد الاستقرار والسلم الدوليين، فنحن كل عام تقريبا نواجه فتنة جديدة تحت اسم الحرية الشخصية وهنا على العالم أن يدرك أن حماية الرموز الدينية من التطاول لا شأن له بالحرية الشخصية التي يجب أن تتوقف عند كرامات الناس فالحرية لا تعني التطاول على الغير فكيف إن كام رمزا دينيا بالنسبة لمليارات البشر»، وختم الجوزو: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضع وصفة للعالم لتجنب الفتن وعلى الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تلقف هذا الاقتراح والعمل على إقراره بروح تضامنية عالمية». من جهته، قال الداعية الشيخ محمود صبوح ل «عكاظ»: «التعرض للمقامات الدينية جاء في الغرب تحت شعار الحرية الفردية ودائما كان الصهاينة خلف هذه الأعمال الموتورة بهدف خلق فتنة وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وبالتالي فإن طلب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الأممالمتحدة وضع قانون يمنع التعرض للرموز والمقامات الدينية يشكل تحصينا للعالم بوجه الفتن المصطنعة وحماية للقيم الدينية والأخلاقية التي يعلم الجميع أن البشرية بحاجة لها»، وأضاف صبوح: «إن العالم مطالب بتبني هذا الاقتراح للحفاظ على السلم والتعايش بين كافة الشعوب على هذه الأرض فلا سبيل للتعايش السلمي إلا بالحوار واحترام خصوصية بعضنا ووجود قانون يحمي هذه الخصوصية»، وختم: «نحيي الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا الاقتراح التاريخي الذي يؤكد مجددا سعيه الدائم لخير الإنسان كل إنسان».