استنكرت وأدانت بشدة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة حملة التشويه التي قام بها المخرج السينمائي الهولندي على الدين الإسلامي من خلال فيلمه الذي يحمل عنوان "الفتنة" والذي يظهر الدين الإسلامي بأنه دين إرهاب وتطرف، حيث ان الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية تؤكد على احترام الأديان والمعتقدات والرموز الدينية لكافة الشعوب. وتؤكد الجمعية ان مثل هذا العمل يعد انتهاكاً للمادة الثانية من الفقرة العشرين من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على "تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف". فالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تدعو جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى العمل على منع مثل هذه الممارسات التي تدعو للكراهية وعدم احترم التنوع الثقافي والديني. من جانب آخر أشادت الجمعية بالمبادرة الكريمة التي دعا إليها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "للحوار بين الأديان السماوية"، وتعتبر هذه المبادرة من المبادرات التي سوف تساهم وبشكل رئيسي في تصحيح الصورة المغلوطة عن الدين الإسلامي. والجمعية إذ تؤكد بأن هذه المبادرة ترسيخ لمبادئ التسامح والحوار ونبذ العنف والتطرف والتعصب وتدعو للتعايش مع الاختلاف، كما ستعمل على فتح قنوات الحوار البناء مع أتباع جميع الأديان السماوية بما يساهم في تحقيق احترام الإنسان.