قال مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إنه لا يلزم الحجاج من أهل مكة الهدي ولا طواف الوداع ولا القدوم وإنما عليهم طواف الحج يوم النحر، وبين أنه يجوز جمع نية طواف الإفاضة في طواف الوداع. وطالب حملات الحجاج بمراعاة مصالح الناس وألا يثقلوا كواهل الناس وأن يتقوا الله ويصدقوا في أحاديثهم ووعودهم ويلتزموا بما ينشروه بالصحف من دعايات، فإن خالفوا فإن ذلك كذب وغش، وقال موجها حديثه لهم: «اصدقوا فيما التزمتم به وأرفقوا بالناس فيما تلتزمون». وأضاف: أقل حملة يبلغ سعر حج الفرد فيها 7 آلاف ريال تقريبا وبعضها تصل إلى 15 ألفا وأخرى إلى 20 أو 30 ألفا وكل هذه مبالغات، مشددا على ضرورة أن تكون الأسعار مناسبة وأن يكون الربح كذلك، أما استغلال الحجاج بهذا الشكل لا ينبغي. وأوضح المفتي العام أن تصريح الحج وتقنين المدة بخمس سنوات لكل مسلم قرار اتخذته الدولة بناء على قرار من هيئة كبار العلماء فالهيئة 1419 اتخذت هذا القرار رفقا بالمسلمين وتسهيلا للحجيج وألا يزاحم البعض البعض ولأن الحج مرة في العمر فمن أدى مرة واحدة فقد برئت ذمته والتكرار مطلوب بشرط ألا يسبب زحاما ولا يضايق القادمين لأول مرة فالدولة عملت التصريح وطبقته والمأمول منه الخير والمحافظة على أمن الحجيج من الزحام العظيم. وبين أن الذين يحجون كل سنة قصدهم خير لكن ولي الأمر أمر بالتصريح فطاعته طاعة لله، وهو ولم يمنع الحاج من أداء الفريضة وإنما منع التكرار الذي يؤدي للزحام والمضايقة وتلبية هذا الأمر مطلوب شرعا.