دعا قائد أمن الحرم المكي الشريف العقيد يحيى الزهراني بضرورة توعية الحجاج بعدم الإصرار على الصلاة في المسجد الحرام فقط، وتكرار العمرة والمكوث في المسجد الحرام فترات طويلة وإتاحة الفرصة للغير في أوقات الذروة والازدحام، واستحسن الزهراني فكرة تفويج الحجاج على مراحل للمسجد الحرام بحيث يكون هناك تنسيق بين مؤسسات الطوافة من أجل تخفيف الازدحام والتكدس في الحرم. وقال العقيد الزهراني « الموضوع لايقتصر على حرص الحجيج على أداء الصلوات في المسجد الحرام؛ وإنما المشكلة الأكبر تكمن في مكوثهم في الحرم من صلاة إلى صلاة، وقد يطوف الحاج مرة ومرتين وثلاثا، ويكرر العمرة مما يتسبب في ازدحام كبير وتضييق على الآخرين ممن يريدون أداء طواف الإفاضة أو السعي أو طواف الوداع». وأضاف « للأسف تحول دور العاملين في شؤون الحرمين ورجال الشرطة إلى أدوار غير منوطة بهم، فأصبحوا يوقظون النائمين وقد سمعت تصريحا من شؤون الحرمين ينص على أنه جندت مجموعة كبيرة من العاملين لإيقاظ النائمين وهو أمر غير حضاري أن يتخذ الحرم مكانا للنوم». وتساءل الزهراني أين دور البعثات ومؤسسات الطوافة التي استأجرت مقارا لسكن الحجاج ومن ثم يأتون ويسكنون في الحرم ؟!. وشدد قائد أمن الحرم على ضرورة توعية الحجاج بعدم النزول بشكل يومي إلى الحرم، والمكوث فيه كل الصلوات وأن الأجر مضاعف في كل مساجد مكةالمكرمة، مثلما هو في الحرم، مشيرا إلى أن سعة الحرم لاتتجاوز مليون ونصف المليون إلى مليونين ونزول الحجاج الذين يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين في وقت الذروة سيحدث أزمة، مقترحا أن توفد كل مؤسسة طوافة مجموعة من المرشدين مع حجاجهم لاصطحابهم في الذهاب والعودة وترتيب ذلك بالتسيق مع البعثات، وعاد الزهراني ليطالب العلماء ببيان فضل الصلاة في مساجد مكة وإثم من يزاحم المصلين. وهو ما أكد عليه قائد قوات أمن الحج اللواء ناصر العرفج الذي طالب بعثات الحج ومؤسسات الطوافة باتباع فتاوى التيسير حفاظا على أمن وسلامة الحجيج، مبينا أن الازدحام والتكدس في المسجد الحرام من المشاكل التي تواجههم، مشيرا لوجود عدد من الخطط لتفتيت الحشود، ومنع التكدسات، لافتا إلى أنهم عقدوا ورش عمل مع بعثات الحج ومؤسسات الطوافة وطالبوهم بتوعية الحجاج بعدم التكدس والازدحام في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.