أصر بعض الحجاج على رمي الشاخص أمس بكل ما لديه سواء أحذية أو غيرها، يرافقها وابل من الألفاظ بمختلف لغات العالم ظنا من هؤلاء أن الشيطان يتواجد على الشاخص آملين في إصابته في رأسه. وأوضح بعض الحجاج أن هذا الشاخص هو السبب في الكره بين الناس والجفاء الذي يحدث بين البعض. وحرص الحاج صغير عالم من الهند على حمل عدد كبير من زجاجات المياه المعدنية المليئة بالحجارة، وقال إنه أول مرة يؤدي فريضة الحج فسمع كثيرا من الذين سبقوه للحج أن الشيطان موجود في مشعر منى المقدس فحضرت لأوسعوه ضربا وألقنه درسا على وسوسته لي باقتراف الذنوب، فأحضرت معي هذه الزجاجات المليئة بالحجارة لكي تصيبه وأنتقم منه شر انتقام. وطالب الحاج محمد الغريبي أن يقوم المطوفون ورؤساء الحملات والمشايخ بتوجيه الحجاج وتعليمهم الطريقة الصحيحة للرمي وعدم المبالغة في رمي الجمرات ورميه بالأحذية وقوارير المياه المعدنية كذلك التلفظ والشتم للشاخص. وأضاف علي العتيبي مشرف في إحدى حملات الحج أن بعض الحجاج يقومون بغسل الحصى قبل الرمي بها والغريب أن أحد الحجاج وجد بحوزته حجر كبير التقطه من مزدلفة وعند سؤاله عن سبب أخذه لهذا الحجر قال إنه يريد ضرب الشيطان بقوة لإصابته. من جهته، قال مدير مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة أم القرى وعضو جمعية حقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور محمد السهلي: «يعتقد بعض حجاج بيت الله الحرام أن الشاخص هو الشيطان ولذلك يغالون في رميه بحجارة ضخمة وأحذية وقوارير وأخشاب وكل ما تقع عليه أيديهم وهذا ليس صحيحا أن الشيطان موجود في نفس المكان وهؤلاء رميهم غير مجزئ».