أكثر من 2،3 مليون حاج حملوا هذا العام 400 طن من الأحجار الشرعية وذهبوا بها إلى الشواخص الثلاثة لرمي جمارهم، هذه الشواخص التي تستفز الكثير من الحجاج حال رؤيتها على موعد مع الأحذية والنفايات التي ستستقر في حوضها غضباً من «الشيطان» المتجسد في الشاخص. ووفقاً لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات فقد بلغ عدد الحجاج لهذا العام أكثر من 2،3 مليون حاج من الداخل والخارج على كافة جنسياتهم، في حين يرى وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد الفارسي أن نسبة الحجاج انخفضت إلى نحو 20 في المئة مقارنة بالأعوام الماضية. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار ل «الحياة» أنه تم رمي 400 طن من الأحجار الشرعية في كل من أجزاء مزدلفة ومنى استعداداً لالتقاطها من جانب حجاج بيت الله الحرام لرمي جمارهم، مضيفاً أن هذه الأحجار «المكسرة» تعمل على نقلها شركات اختصاصية تحت إشراف الأمانة في المشاعر المقدسة. وقال: «إن آليات الأمانة ومركبات الكبس ستعمل على تجميع هذا الحصى وما يحويه من نفايات ومن ثم نقله إلى خارج مشعر منى، إذ إن نظام الشواخص يساعدنا في أن تكون هذه الحصوات داخل الحوض وليس خارجه كونه مقاوماً لارتداد الحصى». وذهب في حديثه إلى أن هناك 131 مخزناً أرضياً للنفايات في المشاعر المقدسة، سعة كل مخزن 30 طناً من النفايات، إذ تعمل آليات الأمانة على مدار الساعة على نظافة المشاعر لمنع تكدس النفايات التي من شأنها الإسهام في نشر الأمراض ومضايقة الحجاج. ولفت البار إلى أن الأعوام الماضية شهدت صعوبة في تنقل آليات أمانة العاصمة المقدسة بسبب الازدحام المروري الذي تعاني منه المشاعر سابقاً، إلا أن الخطة المرورية لهذا العام جاءت لتمنع دخول الكثير من المركبات مما أسهم في عبور آليات الأمانة إلى كافة المشاعر بيسر وسهولة لأداء عملها على أكمل وجه. ونبه البار في حديثه إلى أن الكثير من شركات الحج والحملات ملتزمة في وضع نفاياتها في الأماكن المخصصة لها، إلا أن مشاهد الفوضى والنفايات التي تتم مشاهدتها في بعض طرقات المشاعر المقدسة هي من فعل المخالفين لأنظمة الحج والمفترشين.