انهال عدد من حجاج بيت الله الحرام على شاخص الجمرات بالحجارة والمعلبات والأحذية مبررين ذلك العمل بأن الشيطان يسول لهم طوال عمرهم ارتكاب الذنوب والمعاصي، كما أنه كان سببا في فرقة الزوجة والأقارب والأصحاب، اعتقادا منهم أن الشيطان موجود في هذا المكان. “ربنا ينتقم منك” بهذه الجملة بدأ الحاج علي السيد رمي الجمرات بعد أن أوضح أن الشيطان كان السبب في التفريق بينه وشقيقه الذي يكبره بعدة أعوام، حيث نشب بينه وبين شقيقه خلاف حول موضوع معين واستمر ذلك لأكثر من 20 عاما حيث التقى شقيقه في مشعر منى المقدس خلال أيام التشريق وأذيب الخلاف القديم وطويت الصفحة الماضية لتشرق عليهما شمس المحبة والألفة من جديد. أما عبدالله عبدالغفور، حاج هندي يتكلم العربية بركاكة، فقد وصف الشيطان بالمجرم والعدو اللدود الذي جلب لهم المعاصي والذنوب، وأوضح أن أول ما شاهد “الشاخص” صرخ بأعلى صوته: “الشيطان.. الشيطان” لابد أن أنتقم منه شر انتقام حيث تسبب لي في الوقوع في كثير من المعاصي والذنوب، مشيرا إلى أنه أول مرة يؤدي فريضة الحج وقد سمع كثيرا من الذين سبقوه للحج أن الشيطان موجود في مشعر منى فحضر لكي يوسعه ضربا ويلقنه درسا عما سوله له من وساوس واقتراف الذنوب. وذكر صالح محمد، أحد العاملين في الحراسات الأمنية بمخيمات منى، أنه فوجئ بحاجة من الدول الشرق آسيوية تحمل سكينا في يدها وعند سؤالها عن سبب حملها للسكين، أجابت بأنها تريد أن تقتل الشيطان. من جانبه أكد الدكتور أحمد بناني أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقا ل” شمس” أن عمل بعض الجهلة من حجاج بيت الله الحرام ناتج عن اعتقاد خاطئ أن الشيطان موجود في هذا المكان، ويقومون برميه بالأحذية والمعلبات دون علم أن هذه الشعيرة هي رمز فقط، داعيا تكثيف التوعية لدى الحجاج في بلدانهم قبل مجيئهم لأداء مناسك الحج.