كشف وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي ل «عكاظ» عن أن نسبة النمو في الطلب على الكهرباء وصل إلى نحو 10 في المئة هذا الصيف، مقابل نمو بين 7 و8 في المئة في السنوات الماضية. وأشار إلى أن أعظم التحديات التي يواجهها قطاع الكهرباء هو النمو العالي الذي لن تستطيع الجهات المعنية السيطرة عليه؛ من خلال برامج التوعية، وأنشطة الترشيد بمفردها. مؤكدا في الوقت ذاته أنه بدون تعاون المستهلك النهائي وحرصه على الاستخدام الأمثل للكهرباء لن نصل إلى الهدف المرجو. موضحا أن على المستهلك أن يستخدم الطاقة بما يحقق احتياجاته، ويطبق الأساليب التي تساعد على الترشيد، مثل استخدام العزل الحراري الذي يوفر أكثر من 40 في المئة من أحمال التكييف، واستخدام الأجهزة ذات الكفاءة العالية خصوصا أجهزة التكييف، مشددا على أن المستهلك له دور أساسي في الحد من انقطاعات الكهرباء الذي بدوره يخفض الطلب العالي على الكهرباء في الصيف. وحول المحطات البخارية قال العواجي إنه يجري تنفيذها بناء على خطة معتمدة للتوسع في مشروعات قطاع الكهرباء في مختلف المناطق، وليس في منطقة دون أخرى. مشيرا إلى أنها تخضع لعدة اعتبارات ومعايير إضافة إلى اختيار المواقع المناسبة بما يضمن توازن الشبكة، وأمن الإمداد لكل منطقة على حدة لربط المناطق فيما بعضها. وعن إنشاء محطة بخارية في الرياض قال «سنرى الكثير من المشاريع خلال السنوات المقبلة». وبين أن الجهات المعنية بانقطاع الكهرباء تبذل قصارى جهودها لتفادي أي انقطاعات وقت الصيف. مشيرا إلى أن الشركة السعودية للكهرباء بمساندة الوزارة وهيئة تنظيم الكهرباء، تسعى إلى تعزيز منظومة الكهرباء لمقابلة النمو العالي. وقال: إن معدلات النمو في المملكة تفوق الكثير من الدول وذلك بحد ذاته يعتبر تحديا ضخما يحتاج منا إلى إضافه قدر هائل من قدرات التوليد سنويا وما يترتب عليها من خطوط نقل وشبكات توزيع من أجل الوفاء بالطلب المتنامي.