كنت أعمل بمكتب «عكاظ» قائما بعمل التحرير بالمكتب الإقليمي في المنطقة الشرقية وكان الأستاذ رضا محمد لاري رئيسا لتحرير «عكاظ» في ذلك الوقت وكان يجتمع بمسؤولي التحرير بمكاتب الجريدة من جميع المناطق في جدة.. اجتماعات دورية لمناقشتنا فيما يخدم الجريدة وتطويرها وكان يتقبل النقد والحوار والرأي والرأي الآخر بكل صدر رحب. كان متواضعا معنا.. كأنه أب وأخ وصديق.. وكان موجها للعديد من الصحافيين واستفاد منه الكثير منهم مايزال يعمل حاليا في «عكاظ» ومنهم من يعمل في صحف محليه أخرى وغيرها وفي مناصب قيادية، إنه الأستاذ (المعلم) رضا لاري ربنا يشفيه ويعافيه. كان عند كتابته للمقال السياسي في مكتبه بمقر الجريدة بجدة يشعل (اللمبة) الإضاءة الحمراء، حيث كانت التجربة فريدة من نوعها.. على باب مكتبه علامة ودلالة على أنه مشغول ولا يستقبل أحدا حتى أن ينتهي من كتابة مقاله أو تحليله السياسي. رجل مخلص لوطنه ولعمله من خلال حرصه على ما يطرحه في مقالاته السياسية وتحليله المتميز. الأستاذ القدير رضا يعتبر من أفضل الكتاب الذين يكتبون المقال السياسي بمهارة ويحلله بالطريقة المثلى لأنه (المتميز ) المعلم في هذا المجال.. إننا نكن لهذا الرجل كل الحب وكل التقدير ربنا يعطيه الصحة والعافية. طلب مني في الثمانينات في أحد الاجتماعات الدورية بجدة باستلام قسم الشؤون المحلية بمقر الجريدة بجدة وذلك لتطوير صفحات الشؤون المحلية (محليات).. عملت معه ولم أسمع منه ما يكدر الخاطر.. كنت أسمع منه دائما التشجيع والتحفيز حتى أصبحت متميزا تحت إشرافه.. لن ننسى المعلم الكبير الأستاذ رضا لاري، كانت تلك أياما لا تنسى قضيتها مع المتميز رضا لاري و «عكاظ» .. ربنا يشفي ويعافي الجميع. ولن أنسى جميع الزملاء الذين عملت معهم في «عكاظ» ومنهم: الدكتور هاشم عبده هاشم، الأستاذ بدر كريم، حامد عباس، وعلي مدهش، وقينان الغامدي، وناصر الشهري، وعادل عصام الدين، وكمال حامد، وعثمان بكر، وجمال عارف، وعبد الله القبيع وغيرهم كثر، ربنا يحفظنا وإياهم. اللهم رب الناس، مذهب البأس، اِشف رضا لاري أنت الشافي لا شافي إلا أنت.. أسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيه ويعافيه وكل مريض.