مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق المواشي نوعا من الركود مع ارتفاع في أسعار الأضاحي، وصلت إلى مستويات كبيرة مقارنة بأسعار العام الماضي. وكشفت جولة ل «عكاظ» في أسواق المواشي في بريدة، عن حالة ركود وعزوف من قبل المواطنين، حيث قال عبدالعزيز الحسن (صاحب مواشي) إنه عند اقتراب دخول شهر ذي الحجة تزداد أعداد المشترين، ويشهد السوق ازدحاما كثيفا، متوقعا أن يكون هناك عمليات بيع أكثر من الموسم الماضي. واعتبر أن الأسعار معقولة ولم ترتفع بشكل مبالغ فيه، مشيرا إلى أن هناك بعض المواشي أسعارها ثابتة، وأخرى مرتفعة حسب نوعها ووزنها. من جانبه، شدد المستثمر علي قبلان الدخيل على أن السوق لم يشهد ارتفاعات كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، الذي وصل فيه أسعار النعيمي والنجدي إلى 2500 ريال، فيما لم تتجاوز هذه السنة بعد 2000 ريال. واعتبر أن حالة السوق نشطة، مشيرا إلى أنه كلما اقترب العيد ارتفعت الأسعار. أما أحمد العجلان (مستهلك) فأكد أن أسعار الأضاحي مبالغ فيها، حيث لامست ألفي ريال للخروف ولم تقل عن 1500 ريال في كل الأحوال. وأضاف أن الأسواق في القصيم لم تشهد زحاما كبيرا الآن نظرا لرغبة الأهالي في الشراء قبل عيد الأضحى بأيام قليلة، الأمر الذي انعكس على السوق وتسبب في ركود موقت. واتهم التجار بأنهم استبقوا هذه الفترة بتجفيف السوق من المواشي بهدف رفع أسعارها مع دخول ذي الحجة. وفي منطقة جازان شهدت أسوق الأغنام في محافظتي صامطة وأحد المسارحة خلال الأسبوع الماضي ارتفاعا مبكرا لأسعار الأغنام وخصوصا الأضاحي منها حيث وصلت إلى ما بين 1500 و2000 ريال للأضحية الأمر الذي صدم المواطنين الذين أرادو الشراء المبكر للأضاحي، محاولين استغلال الوقت قبل الارتفاع. وأبدى عبده عواف استغرابه لهذا الارتفاع المبكر الذي وصفه بنه استغلال من الباعة للمواطنين، مطالبا وزارة التجاره بضرورة مراقبة الأسعار وربطها بمؤشر الأسعار الذي وضعته. وأكد أنه اشترى أضحيته بمبلغ 1700 ريال، مشيرا إلى أنه كان يعتقد، قبل وصوله إلى السوق، أنه سيجد طلبه بسعر أقل.