ارتفعت أسعار الذبائح من النعيمي والعربي إلى ألفي ريال في محافظة النعيرية، بعد أن كانت في حدود 900 ريال إلى 1200 ريال، خصوصا منها الخرفان الكبيرة، ما أدى إلى تخوف الكثير من المواطنين في المنطقة من أن ترتفع بشكل مبالغ فيه أيام عيد الأضحى المبارك. وقال راشد بن حسن خبير في الثروة الحيوانية إن سوق النعيرية يعتبر كالمؤشر للبورصة بالنسبة إلى باقي أسواق الماشية في المنطقة الشرقية بأكملها، حيث إنه يشكل مصدرا رئيسيا لتصدير الأغنام المعدة للذبح لبقية أسواق المنطقة الشرقية كالدمام أو الجبيل أو غيرهما، لذلك إذا ارتفعت أسعار الذبائح في النعيرية تتأثر بقية الأسواق فترتفع الأسعار فيها. ورأى أن تصريحات بعض مسؤولي فروع التجارة في المناطق حول أن مراقبة أسعار الأغنام لا تقع ضمن اختصاصات الوزارة، لأن بيع الأغنام يتم وفق مزادات علنية مفتوحة وتكون خاضعة للعرض والطلب، قد يكون من الأسباب التي تؤدي إلى الارتفاعات الكبيرة والسريعة، مشيرا إلى أن على هؤلاء المسؤولين أن يطمئنوا الناس من خلال تصريحاتهم، إضافة إلى ضرورة وجود تدابير بديلة لوزارة التجارة مثل استيراد أغنام من دول عدة وضخها في الأسواق لكبح جماح الارتفاعات غير المبررة في أسعار الأغنام. وقال «لا بد أن نعرف أن أسواق الأغنام تتأثر بمثل هذه التصريحات فهي كالبورصة المالية تتأثر بأي أخبار بالسلب أو بالإيجاب». وأضاف «لو نظرنا إلى أسعار الذبائح في سوق النعيرية مثلا كانت قبل هذه التصريحات تتراوح زيادتها مابين مائة ريال إلى 300 ريال، أي الذبيحة ب900 إلى 1200 ريال، لكن بعد 24 ساعة ارتفعت الأسعار في بعض الأغنام مابين 70 إلى 100 في المئة». إلى ذلك، توقع عدد من المواطنين أن تزيد الأسعار خلال الأيام المقبلة، بسبب أن الاقبال على شراء الأغنام سيصل الذروة قبيل عيد الأضحى. وطالبوا وزارة التجارة بالتدخل بإيجاد خيارات أخرى بدلا من الاعتماد على الأغنام البلدية كالنعيمي أو العربي أو النجدي أو الحري، بل إيجاد بدائل مستوردة لكي تكون هناك فرصة للمواطن ذي الدخل المتوسط أو المتدني لكي يستطيع شراء ذبيحة او ضحية له، كما أن هناك الكثير ممن مداخليهم لا تكفي لشراء ضحايا ورغم ذلك يشترونها لتعودهم على ذلك. كما شهدت أسوق الأغنام في كل من صامطة وأحد المسارحة ارتفاعا مبكرا للأسعار وخصوصا الأضاحي منها، لتصل إلى ما بين 1500 ريال وألفي ريال للأضحية، وقد ترتفع أكثر في فترة استلام الرواتب. وعبر عدد من المواطنين الذين أرادوا الشراء المبكر للأضاحي عن صدمتهم من هذا الارتفاع. ووصف عبده عواف الأمر بأنه استغلال للمواطنين، مطالبا وزارة التجاره بضرورة مراقبة الأسعار وربطها بمؤشر الأسعار الذي وضعته. وتوقع الباعة أن تشهد السوق خلال الفترة المقبلة ارتفاعات جديدة مع بداية أيام العيد، مبررين هذا الارتفاع إلى ما يخسرونه من أجل رعاية المواشي حتى حلول العيد، مؤكدين أن ارتفاع أسعار الشعير والأعلاف في الأيام الماضية وراء رفع أسعار مواشيهم لتعويض خسارتهم. وأكد البائع محمد قيسي، في سوق المواشي في صامطة، أن هذه الأيام هي فرصتهم الوحيدة للكسب وتعويض ما خسروه من أجل تربية الأضاحي التي يعتنون بها من أجل هذا الموسم، وقال إن الأيام المقبلة قد تشهد ارتفاعات في الأسعار يمكن أن تصل إلى أكثر من ألفي ريال.