ما أن طرح معلى عليان السلمي فكرة الزواج من أخرى إلا وباركت زوجته الخطوة وعملت طيلة الفترة الماضية على قدم وساق ترتب لزوجها ليلة العمر الثانية بل تواجدت في قاعة الأفراح منذ وقت مبكر تستقبل المعازيم وأسرت ل«عكاظ» أنها جهزت لزوجها هدية خاصة بالمناسبة. وفي البداية تحدث العريس معلى السلمي الذي احتفى بزواجه البارحة الأولى على ابنة مطلق حمود المويسي قائلا: بعد 27 عاما من الخدمة في دوريات جدة تقاعدت فقررت الزواج من الثانية كما هو متعارف في قبيلتنا وشاورت زوجتي وأبنائي تركي،عادل، سعود وفايز فشجعوني على الفكرة. وأضاف: بعد رحلة بحث أشار علي عديلي بالزواج من فتاة لأسرة كانت تربطنا بهم جيرة قديمة فتوكلت على الله وتقدمت لطلبها فوجدت كل ترحيب وجاءتني موافقة العروس بعد أسبوعين من زيارة طلب يد العروس. وعن ردة فعل الزوجة قال معلى: أتممت عقد القران بحضور زوجتي وأبنائي الذين باركوا لي، فيما تولت زوجتي وبناتي اختيار شقة الزوجية في نفس الحي وأشرفن على ترتيبات التأثيث وتهيئتها للعروس الجديدة. وزاد: تولى أبنائي مهمة البحث عن قاعة الأفراح وطباعة وتوزيع رقاع الدعوة فيما كانت هديتهم إحياء الليلة بحضور عدد من شعراء القلطة المعروفين. ووصف ابن العريس الأكبر «تركي» زواج والده بالليلة التي لا تنسى «فرحتنا لا توصف ونحن نزف والدنا لعروسه الثانية وكان دعمنا له بالحال والمال واستقرارنا الأسري من استقرار والدنا وأتمنى له التوفيق والسعادة». من جهتها لم تتوان أم تركي زوجة معلى بعد زواج بدأ قبل ثلاثين عاما تحقيق رغبة زوجها من الزواج بأخرى عن رضا وقناعة تامة إذ شاركته البارحة فرحته بل كانت على مدى الأشهر الماضية تعمل على قدم وساق لتجهيز بيت الزوجية ومتطلبات منزل زوجها بمشاركة بناتها وأبنائها وقدمت له هدية بالمناسبة. وذكرت أم تركي التي تواجدت في قاعة الأفراح منذ وقت مبكر تشرف على الترتيبات وتستقبل الضيوف أن أبناءها وبناتها وقفوا إلى جانب والدهم بدءا من الخطبة ثم القران وصولا إلى ليلة الزفاف «هذه ليلة من أسعد الليالي لأن ذلك يمثل رغبته والدين الإسلام شرع للزوج أربع زوجات ولا أجد في زواج أبو تركي ضيراً». وأضافت: طيلة الثلاثين عاما التي عشتها مع زوجي لم أجد منه ما يكدر صفوي ومن واجبي كرد للجميل أن أهيئ له البيئة التي تحقق له السعادة ، كما أنه رجل يراعي الله في أهل بيته كما عهدته. وخلصت إلى القول: ربما يستغرب البعض كيف لي أن أقدم على مثل هذه الخطوة إلا أن محبتي لأبو تركي تدفعني لأن أقدم له كل ما يوفر له الحياة الكريمة، كما أن طيبة هذا الرجل معي جعلتني أمحو الغيرة ولا أترك لها في قلبي مكاناً.