منع رجال الحسبة الميدانيون تجاوزات عقدية وطقوسا غريبة يمارسها بعض الحجاج على جبل الرحمة في عرفات وصلت للطواف بالشاخص الأبيض على قمة الجبل ودفن صور الموتى والأقارب بين حجارته في معتقدات خاطئة. وفي التفاصيل، أن رجال الحسبة حاولوا إبلاغ نحو 10 آلاف حاج كانوا يتمسكون ويتبركون بحجارة جبل الرحمة أن مثل هذه الأمور ليست من الدين في شيء، غير أن نصحهم باللين لم يجد مع المتجاوزين ما جعلهم يمسكون أيادي بعضهم البعض مشكلين طوقا بشريا لمنع وصول الحجاج إلى قمة الجبل. من جهة أخرى، تولى رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جمع آلاف الصور الفوتوغرافية التي دفنت بين صخور الجبل. وكان رجل الحسبة قد قاموا أمس بجولات ميدانية مكثفة على المواقع التي تشهد إقبالا من الحجاج هذه الأيام، إذ انطلقت الجولة من جبل ثور وطافت بعدة مواقع لتنتهي بجبل الرحمة في عرفات، حيث انتهج رجال الحسبة آلية التوعية بالنصح والموعظة الحسنة لرفع سقف وعي الحجاج المتدافعين على تلك المواقع. «عكاظ» رافقت أمس أمين اللجنة العليا في الحج بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ صالح الصالح ومدير عام الشؤون الميدانية والتوجيه الشيخ عبدالله الديري وقد بدأت الجولة من جبل الثور الذي تم توافدت إليه أعداد كبيرة من الحجاج بعضهم بالكاد يستطيع المشي وآخرين شباب. وقال حاج في ال 80 من عمره إنه جاء من بلاده ويرغب في الصعود إلى قمة الجبل والدعاء إلى الله أن يدخله الجنة، يشار إلى أن فريقا من الهيئة اكتشف بعض الطلاسم والرقاع والكتابات المعلقة على الأشجار والأحجار، فيما تم رصد بعض العمالة الوافدة وهي تلتقط الصور وتوهم الحجاج أنهم سيضعون الصور بين أحجار الجبل لتشفع لهم، كما تم رصد كتابات ومنها رسالة «ادعوا للميت محمد ونتمنى له حجا مبرورا».