وجه مدير عام التربية والتعليم في منطقة جازان محمد بن مهدي الحارثي بتوفير قارب خاص لنقل المعلمات من جزيرة فرسان إلى جزيرة قماح، إنفاذا لتوجيهات سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، جاء ذلك خلال زيارته لجزيرة فرسان أمس، التقى خلالها بالمعلمات والطلاب والطالبات، واستمع لمطالبهم. كما وجه الحارثي بتوفير الاحتياجات الضرورية التي تسهم في ارتقاء مستوى التعليم، ومنها توفير مولد كهربائي لمدرسة البنات، بعد فصل المولد القديم الذي كان مشتركا مع مدرسة للبنين، واستمع مدير عام التربية والتعليم لمديرة المدرسة واحتياجاتهم ومنها المواصلات والكهرباء، ومبنى مهيأ للطالبات، ووعد بتوفيرها عاجلا. من جهة ثانية، التقى مدير تعليم جازان أمس بعدد من المعلمات على متن أحد قوارب الصيد وهن في طريقهن من فرسان إلى جزيرة قماح، حيث كان هو أيضا متوجها إلى هناك في قارب يقله وبعض المسؤولين وطلب منهم التوقف واستمع إلى معاناتهم ومطالبهم في عرض البحر. كما شاهد الحارثي خلال الجولة طلابا في بعض جزر وقرى فرسان يستقلون دراجات نارية فوجه بتوفير حافلة على وجه السرعة لنقل الطلاب والطالبات يوميا من وإلى مدارسهم. وشملت جولة الحارثي مدرسة السقيد التابعة لجزيرة فرسان وشاهد تسربات المياه وانقطاع الكهرباء عن الدور الثاني كاملا، نتيجة لوجود تماس كهربائي وطلب من إدارة المدرسة قطع التيار عن هذا الدور حفاظا على سلامة الطالبات، ووجه بإرسال فرق الصيانة بشكل عاجل إلى المدرسة وحل مشكلة تسربات المياه والتماس الكهربائي. كما وجه الحارثي بعدم عودة الطلاب والطالبات بعد إجازة عيد الأضحى المبارك إلى المدارس التي ثبت عدم صلاحيتها للتعليم، وتشكل خطرا على أرواح الطلاب والطالبات ووجه بتوفير مبان بديلة لها خلال الأيام المقبلة، خاصة أن تقريرا سابقا للدفاع المدني يؤكد عدم صلاحية تلك المدارس لتلقي التعليم فيها. واستفسر مدير التربية والتعليم عن إحدى المركبات الصغيرة المتوقفة أمام إحدى المدارس، فعلم من حارس المدرسة بأنها متوقفة ومتعطلة منذ أشهر وتحتاج إلى صيانة، فوجه فورا بإصلاحها واستخدامها في إيصال المعلمات والطالبات وأمر بتوفير قطع الغيار اللازمة لتشغيلها. جولة مدير تعليم جازان أتت أعقاب نشر «عكاظ» تحقيقا تصدر صفحتها الأولى تحت عنوان «قوارب لنقل المعلمات» سلط الضوء على مأسي النقل المدرسي في مواقع مختلفة من المنطقة ومنها جزيرة فرسان.