إن ما تقوم به مملكة الإنسانية من خدمة ضيوف الرحمن لشرف عظيم تستحق أن تشكر عليه، فهي تسخر كل طاقاتها بإشراف حكومي مباشر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. لقد أحبهم الله أن جعلهم أولياء على هذه الأمة وكانوا عند مستوى الأمانة والمسؤولية، فالتوسعة التي لم يشهد لها التاريخ مثيلا في الحرم المكي لدلالة كبيرة على عظمة الأمانة التي تحملوها بكل جد لخدمة ضيوف الرحمن، وتجييش الجميع لبيت الله العظيم شيء أبهرني، بل لم يكتف خادم الحرمين الشريفين ولم يهدأ له بال إلا بإطلاق مشروع جديد وعظيم لتوسعة الحرم المكي ومسجد الحبيب المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. لم تكتف مملكة الإنسانية بخدمة ضيوف الرحمن فقط، بل تحافظ على نشر الإسلام بحدقات عينيها، وتقف إلى جوار المسلمين في كل بقاع العالم تبذل كل ما تملك من طاقاتها الهائلة لخدمة الأمة الإسلامية. تستحق المملكة العربية السعودية أن تكون رائدة الأمة العربية والإسلامية أولا، وهي بالفعل كذلك، ويستحق الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن يكون ملكا للأمة الإسلامية، لقد أحبه العالم الإسلامي والعربي حبا كبيرا، يذود بكل ما يملك من قوه عما تواجهه الأمة العربية والإسلامية من تحديات من قبل أعداء الإسلام، و يدير الأمر بقيادة وبطانة حكيمة، هنيئا لشعب أنت ملكه، هنيئا لمقدسات أنت خادمها، لقد أحبك الله، فأحبك الناس في مشارق الأرض ومغاربها. محمد الحذيفي