شرف الله عز وجل هذه البلاد بوجود الحرم المكي الشريف قبلة المسلمين، والحرم المدني الشريف مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أعظمه من شرف القيام بخدمة الحرمين وخدمة ضيوفهما على مدار العام. لقد بذلت هذه الدولة حفظها الله منذ توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود كل مافي وسعها لخدمة ورعاية وتسهيل أداء مناسك الحج لضيوف الرحمن، ورصدت الميزانيات الهائلة لتوفير سبل الراحة والاستقرار لهؤلاء الضيوف، واستمر هذا النهج للحكومة إلى عهدنا الزاهر عهد الرخاء والعطاء عهد ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي سخر جميع إمكانات الدولة لخدمة حجيج بيت الله. نحن نشهد بدء موسم جديد من مواسم الحج العظيم لهذا العام 1431ه بتوافد ضيوف الرحمن من جميع اصقاع الأرض، ومع بدء هذا الموسم تستعد جميع أجهزة الدولة بتوفير ما يلزم لخدمة الضيوف. وفخرنا في المديرية العامة للجوازات أن شرفنا الله بأن نكون أول من يقوم بخدمة عظيمة وجليلة لضيوف الرحمن منذ دخولهم للمملكة من خلال استقبال هذه الوفود في جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية للمملكة، وكذلك المراكز المؤدية للمشاعر المقدسة، كما أننا نتشرف بأن نكون آخر من يودعهم عند مغادرتهم لبلدانهم سالمين غانمين. ولا شك أن ذلك شرف عظيم لنا نعتز ونفتخر به، ولذلك فأننا لانألو جهداً في بذل وتذليل جميع طاقاتنا سعياً في خدمة ضيوف الرحمن، وحقيقةً فإن ما تقوم به المديرية العامة للجوازات ومنسوبيها ما هو إلا غيض من فيض لما تقوم به وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها المدنية والعسكرية، وكذلك جميع أجهزة الدولة سعياً لتنفيذ توجيهات الحكومة الرشيدة في خدمة ضيوف الرحمن. نحن في خدمة ضيوف الرحمن لأن شرف الخدمة من شرف المكانة والمكان وهذا مصدر اعتزازنا بهذه الخدمة. * مدير إدارة الشؤون الإعلامية