حذر خبراء نفسيون من خطر تزايد حالات الاكتئاب في المجتمع السعودي، وأوصوا خلال اللقاء المفتوح الذي عقد بقاعة صالح التركي في المقر الرئيسي للغرفة التجارية الصناعية أمس بضرورة رفع الوعي لدى جميع فئات المجتمع، وتضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع الخطير والخروج من المأزق الذي قد يكلفنا كثيرا من الخسائر على الأجيال القادمة. وقال رئيس لجنة الصحة النفسية بغرفة جدة الدكتور مسفر المليص، إن الذكور يتعرضون للعنف أكثر من الإناث لأنهم بطبيعة الحال أكثر ميلا للعنف وتصعب السيطرة عليهم وهم في حالة غير طبيعية من الهياج النفسي. وشدد على ضرورة معالجة الوضع الراهن خاصة من قبل القائمين على وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي لوجود شريحة كبيرة من الطلاب الذين يتعرضون لحالات الاكتئاب سواء داخل المدارس أو حتى في المنازل. وأوضح الدكتور محمد شاووش رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي، والاستشاري الدكتور علي زائري وسليمان الزايدي الأخصائي النفسي ونائب مدير مستشفى الأمل بجدة، أن الاكتئاب يتسبب في حدوث حالات مختلفة من المشاعر غير السعيدة بالنسبة للشخص، ويمكن أن يشعر الشخص المكتئب بحالة مستمرة من الخوف الشديد، البكاء المستمر، الشعور بالرعب، الشجار المستمر مع الأصدقاء أو زملاء العمل، عدم الثقة في النفس أو حتى حدوث حالة من الهلوسة. وأضافوا أن الاكتئاب يمكن أن يأتي بشكل مفاجئ وبدون سبب ملحوظ. أو يأتي بسبب الضغوط النفسية الشديدة. ويمكن أن يأتي الاكتئاب أيضا بشكل بطيء ويزداد مع مرور الشهور والسنوات وبالتدريج تتلاشى السعادة والأمل. وبينوا أن الاكتئاب مشكلة صحية عامة، ومعظم الأشخاص المكتئبين يخجلون من طلب أي مساعدة طبية، أو الاعتراف بأنهم يعانون من الاكتئاب النفسي، وذلك لأنهم يرون أن هذا الشعور يعد ضعفا في الشخص ولذلك فإن ثلثي الأشخاص المصابين بالاكتئاب لا يلجأون إلى الاستشارة الطبية. من جانبه أكد مساعد الأمين العام لغرفة جدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي لدى افتتاحه اللقاء المفتوح، أن أهمية الصحة النفسية دفعت بيت أصحاب الأعمال إلى إطلاق أول لجنة من نوعها لتبني مشاكل وقضايا هذا القطاع المهم، ضمن 68 لجنة تابعة للغرفة تعنى بهموم قطاع الأعمال.