كشفت مصادر مقربة من دائرة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، عن تفاصيل إطلاق النار على سيارته، التي أدت إلى إصابته في الخاصرة، خلال طريق عودته من مزرعته شمال شرق العاصمة إلى نواكشوط (70 كم). وفي التفاصيل، قالت المصادر أن الرئيس محمد ولد عبدالعزيز كان يقود سيارته بنفسه برفقة أحد المقربين، وسيارة أمنية على مقربة منه، وحين ارتفعت سرعة فخامة الرئيس إلى 160 كيلو متر، ابتعدت السيارة المرافقة عنه. في هذه الأثناء تتابع المصادر رواية التفاصيل وتقول: إن سيارة من نوع مرسيدس خرجت من نقطة تفتيش أمنية بدأت تقترب وسط الصحراء من سيارة الرئيس بغياب السيارة المتابعة للرئيس، في هذه اللحظة طلب المرافق من الرئيس التوقف، لوجود سيارة مجهولة تطاردهم، إلا أن ولد عبدالعزيز رفض واستمر في سرعته.. وهنا لم يتردد من هم في السيارة المرسيدس في إطلاق النار على سيارة الرئيس. بعد إطلاق النار، أوضحت مصادر «عكاظ» أن الرئيس أخبر مرافقه بإصابته وبدأ يترنح، وعلى الفور سيطر مرافقه على مقود السيارة، بعد التأكد من اختراق الرصاص لخاصرة الجنرال، الذي طلب الماء إثر نزيفه، وبعد توقف السيارة واستعادته لوعيه أجرى اتصالا بطبيبه الخاص وطلب منه التوجه إلى مستشفى العاصمة، ثم أبلغ عائلته بالحادث. وما هي إلا لحظات حتى أدركت السيارة المرافقة موكب الرئيس الجريح بعد توقفه، وأوعز إليهم الرئيس بمطاردة سيارة المرسيدس، وبالفعل تم القبض على مطلقي النار، الذين اعترفوا دون إكراه بالعملية، مبررين ذلك بتكرار مثل هذه الحادثة في اليومين الماضيين قرب مقرهم الأمني، الأمر الذي أثار حفيظتهم. وكشفت المصادر أن مطلقي النار هم ضباط كانوا يتمركزون على بعد 30 كيلو متر من العاصمة، وأنهم كانوا يرتدون زيا مدنيا، ونفت المصادر بعد هذه الرواية أية أبعاد انقلابية للحادثة. الأمر الذي نفاه الرئيس الموريتاني ذاته في أول ظهور من مقر علاجه في باريس. مؤكدا أن العملية الجراحية التي أجريت له في نواكشوط «كانت ناجحة». من جهة أخرى، رجحت مصادر «عكاظ» أن تكون إصابة الرئيس في مثانته، مشيرة إلى أنه نزف لوقت طويل في المطار، معللة ذلك بتأخر إقلاع الطائرة من مطار نواكشوط إلى باريس.