افاد مراسل وكالة فرانس برس ان عسكريين موريتانيين غالبيتهم من عناصر الحرس الرئاسي قاموا صباح امس الاربعاء بانقلاب عسكري في نواكشوط واستولوا على مقر هيئة الاركان ومبنى الاذاعة والتلفزيون الوطنيين في غياب الرئيس معاوية ولد طايع. واعلن ما يسمى ب «المجلس العسكري للعدالة» من اسقاط نظام ولد طايع. واعتبارا من الساعة 5,00 بالتوقيت المحلي وت.غ. استولى جنود من الحرس الرئاسي على مباني هيئة الاركان والاذاعة والتلفزيون الوطنيين واغلقوا المنافذ الى مقر الرئاسة والوزارات. وقال مراسل وكالة فرانس برس انهم نشروا ايضا آليات مجهزة بأسلحة ثقيلة وبطاريات مضادات للطيران في عدة نقاط استراتيجية في العاصمة. ولم ينشر الجيش اي بيان بعد اكثر من ثلاث ساعات على هذه الحوادث. من جانب آخر، ذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان اطلاق نار من اسلحة ثقيلة سمع امس الاربعاء في نواكشوط بعد ان سيطر الحرس الرئاسي على عدد من النقاط الاستراتيجية في العاصمة الموريتانية. واضاف ان دوي خمس قذائف سمع حوالى الساعة 10,15 (بالتوقيت المحلي وت.غ.) قرب وسط نواكشوط حيث خلت الشوارع تدريجيا. ولم يعرف حتى الساعة 10,00 ت.غ. ما اذا كان الانقلاب الجاري اوقع ضحايا. الى ذلك وصل الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع امس الاربعاء الى نيامي بينما يبدو ان الانقلاب عليه في نواكشوط ما زال مستمرا، على ما افاد احد المقربين من رئيس النيجر مامادو تاندجا لوكالة فرانس برس. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان «الرئيس ولد الطايع وصل عند الساعة 13,20 بالتوقيت المحلي (12,20 تغ) من امس (الاربعاء) الى مطار نيامي حيث التقى مع الرئيس تاندجا». واضاف المصدر «بعد اربعين دقيقة من المحادثات، انتقل الرئيس ولد الطايع للاقامة في منزل قريب من مقر الرئاسة». ولم تتسرب اي معلومات من محيط الرئيس الموريتاني خاصة حول مدة اقامته في النيجر.من جانب آخر اعلنت مصادر عسكرية موريتانية امس الاربعاء ان مطار نواكشوط اغلق امام الرحلات المدنية. واكد مصدر دبلوماسي في العاصمة الموريتانية ان حركة النقل الجوي توقفت منذ الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (وتوقيت غرينتش). وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان عسكريين يمنعون الدخول الى المطار لكن لم تتخذ اي دبابة موقعا امام المباني.