كشفت قيادات قوات الدفاع المدني في منتدى «عكاظ» السنوي، عن جهة وطنية تدرس تأمين مخيمات غير قابلة للحريق في مشعر عرفات، مشيرين إلى إطلاق مشروع تجريبي لربط المنشآت السكنية للحجاج بغرفة عمليات الدفاع المدني بأنظمة استشعارية لرصد أية إشارات إنذار أو قصور أو عطل في أنظمة السلامة في المنشآت، مشيرين إلى أنه تم تطبيق المشروع على 35 منشأة لتحديد موقع الخطر. وبينوا أن قطار المشاعر أحد الأخطار المحتملة ضمن 12 خطرا محتملا حددته خطة قوات الدفاع المدني، مشيرين إلى أنه تم التنسيق مع إدارة الحشود البشرية بعدم التفويج للمحطات إلا في زمن دقيق جدا، بحيث لا يبقى الحاج في المحطة ما بين 30 40 دقيقة من لحظة دخوله وحتى مغادرته. وأوضحوا أنه تم تدشين أربع صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بأربع لغات إنجليزية، فرنسية، عربية وأوردو من أجل توعية وإرشاد ضيوف بيت الله الحرام. وفي ما يلي تفاصيل المنتدى: خالد الحسيني : ماذا تم بخصوص توعية الحجاج من دولهم قبل وصولهم للمملكة؟ اللواء محمد القرني : بدأنا بخطوة مهمة جدا وهي تسليم الحقيبة التوعوية لبعثات الحج في ربيع الأول بتسع لغات مرئية ومقروءة ومسموعة، روعي في تصميم محتواها أن تكون مناسبة لكافة أطياف الحجاج من الناحية التعليمية، السن وعدم القدرة على الحديث، كما أننا نتعامل مع كافة وسائل نقل الحجاج سواء البرية أو البحرية أو الجوية بأفلام بلغة الحجاج، إضافة إلى مراكز توعية في جميع النوافذ ولدينا شاشات في إسكان الحجاج، كما دشنا أربع صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بأربع لغات إنجليزية، فرنسية، عربية وأوردو وطباعة 13 مليونا و 700 ألف مطبوعة بتسع لغات، وفي العام الماضي نشرنا تجربتنا في 35 صحيفة عربية وعالمية، وفي هذا العام ننشر في 56 صحيفة عربية وعالمية، مع بث حلقات في 45 قناة فضائية بأربع لغات، وقبل الحج يتم تقييم البعثة من خلال ما تقدمه لحجاجها، وبنت إدارة الدفاع المدني خطتها الإعلامية من خلال دراسة علمية لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج تحت مسمى «ندوة الإعلام في الحج»، جاء فيها أن نسبة من يشاهد الإعلام المحلي للمشاعر المقدسة لا يتجاوز 13 في المائة، ما جعل خطتنا معتمدة للخارج وليس للداخل. 44 ألف خيمة ضد الحرائق خالد الحسيني : ماذا عن إمكانيات وسائل السلامة الموجودة في مشعر منى، وطرق متابعتها مع المؤسسات؟. العقيد خالد العودة : توجد في منى 44 ألف خيمة مقاومة للحرائق، الطاقة الاستيعابية للخيمة الواحدة 10 حجاج، ويتوفر نظام إطفاء تلقائي ونظام إطفاء باستخدام الخراطيم، بالإضافة إلى طفايات الحريق اليدوية، وهذه موزعة على جميع المخيمات، واستخدامها لا يتم عن طريق الحاج إنما عن طريق مؤسسات بخطوط دفاع ذاتي عوضا عن مجموعات إشراف وقائي منتشرة بشكل كامل، وعملية السلامة للدفاع المدني لا تتوقف على المخيمات إنما حتى الطرق التي يسلكها الحجاج والمواقع التي يؤدون فيها مناسكهم ولدينا دراجات نارية لها جولات ميدانية مستمرة. خطر محتمل الدكتور محمد المنشاوي : كيف ترون وسائل السلامة الموجودة في قطار المشاعر ومنح العاملين دورات تدريبية؟. اللواء محمد القرني : قطار المشاعر هو أحد الأخطار المحتملة ضمن 12 خطرا محتملا حددته خطة قوات الدفاع المدني، ونحن مساندون ليس معنيين بالمهمة الأساسية وهناك أربع آلاف شخص من العاملين في القطار أتمنى أن يكونوا مؤهلين للتعامل مع وسائل السلامة، ونحن على استعداد لتقديم المادة العلمية والمشاركة في هذا الجانب ولدينا ورش عمل، إضافة لذلك وضعنا وحدات دفاع مدني في مخارج الطوارئ في قطار المشاعر، ونتابع بشكل دقيق إيجاد فرق دفاع مدني في كل محطة، ولدينا تنسيق مع إدارة الحشود البشرية وبحثنا معهم عدم التفويج لهذه المحطات إلا في وقت وزمن دقيق جدا، ولا يأتي بالحجاج قبل ساعات من أجل الانتظار في المحطات ويبقى ما بين 30 40 دقيقة من لحظة دخوله محطة القطار حتى مغادرته وأيضا يكون تنظيم ما بين المحطات في نزول الحاج من محطة إلى محطة أخرى. علي غرسان : سمعنا أن هناك مشروعا لخيام حديثة في مشعر عرفات مشابهة لخيام مقاومة الحرائق في مشعر منى، ما هي خطط السلامة في مشعر عرفة؟. اللواء محمد القرني : مشروع الخيام الحديثة في عرفة هو مطلب مهم، والدولة حريصة على تنفيذه وقدمنا عينة للمخيمات المقترحة الجديدة في مشعر عرفات وتم اختبارها وهي مشابهة لمخيمات منى وهي متحركة وليست ثابتة وتتم إزالتها بعد موسم الحج وتحتاج لآلية وتشرف عليها وزارة الحج، وهناك جهة وطنية تقدمت بدراستها، والمشروع يعطي مساحات إضافية في المشعر ويؤمن مخارج الطوارئ ومداخل الطرق التي تخدم وسائل السلامة. العميد عبدالرحمن الزهراني : منطقة عرفة تقسم إلى 9 مناطق تشتمل على خدمات الدفاع المدني وتتغذى ب 35 وحدة إطفاء و 35 إنقاذ و 10 وحدات إسعاف هذه خدمات مباشرة و 1100 إشراف وقائي موجهة إلى عرفة إضافة إلى أن القوة البشرية تتكون من 2000 رجل دفاع مدني، يتم دعم عرفة بقوة تصل إلى ضعف قوتها الأساسية و 1200 مأخذ «خطوط الإطفاء» حريق يتم تشغيلها بشكل كامل والمأخذ عن الآخر لا يبعد 90م، وتستطيع أن تغطي عرفة بالكامل إضافة لانتشار رجال السلامة بالكامل، ومشكلتنا في عرفة عدم تفعيل خطوط الطوارئ، مما جعلنا نعمل على تشغيل جميع الشبكة «خطوط الإطفاء». 7 آلاف تصريح إسكان علي غرسان : إسكان الحجاج فيه توجس في مكةالمكرمة، كيف وقفتم على هذه المباني؟. العقيد خلف المطرفي : تم حتى الآن إصدار 7223 تصريح إسكان حجاج، ولدينا محوران في هذا الجانب أولها ما تم الاستناد عليه في متابعة اشتراطات السلامة بشكل فاعل وهو دراسة مخططات المنشآت المخصصة لإسكان الحجاج قبل إنشائه من قبل مهندسين مختصين في الدفاع المدني، بما يتوافق مع توفير اشتراطات السلامة، المشكلة التي تواجهنا هو كان لدينا خطة محلية لمدة خمس سنوات ماضية لتوفير السلامة في العمائر التي لا يوجد بها وتمكنا من توفيرها خلال السنوات الماضية. المحور الثاني صدور لائحة السلامة الحديثة 1432ه للمباني السابقة التي تفتقر لمخارج الطوارئ وتمت معالجتها مع تخفيف نسبة عدد الحجاج وتنفيذ أنظمة الرش التلقائي وتمثل 5 في المائة من إجمالي إسكان الحجاج في مكةالمكرمة. وفي ما يخص مشروع إسكان الحجاج تم تأسيس مشروع تجريبي لربط المنشآت بغرفة عمليات الدفاع المدني بأنظمة استشعارية لرصد أية إشارات إنذار أو قصور أو عطل في أنظمة السلامة في المنشأة، وتم تطبيقها على 35 منشأة لتحديد موقع الخطر. اللواء محمد القرني : في العاصمة المقدسة لجنة شكلتها إمارة منطقة مكةالمكرمة لإسكان الحجاج على مدار العام، وهي معنية بهذا الجانب والدفاع المدني عضو بها، ويتم الكشف على المساكن عن طريق مكاتب هندسية معتمدة وهي مسؤولة مسؤولية مباشرة عن توفير وسائل السلامة، وهذه الرقابة تفرض عقوبة على المكتب تصل إلى أكثر من 200 ألف ريال إذا ثبت على المكتب وجود تجاوزات تخالف تعليمات السلامة. الهيئة العليا للتطوير الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لديها دراسات علمية كبيرة بمشاركة الدفاع المدني. المشاركون من قوات الدفاع المدني : اللواء محمد بن عبدالله القرني، قائد قوات الدفاع المدني بالحج. اللواء عبدالله القرني، مساعد قائد قوات الدفاع المدني للشئون الإدارية. اللواء علي الشريف، مدير إدارة المتابعة في الحج. العميد عبدالرحمن بن حسن الزهراني، قائد منطقة عرفة. العميد مستور الحارثي، قائد قوة الطوارئ والإسناد بالحج. العميد سعد الحميدي، قائد مركز العمليات بالحج. العقيد خلف المطرفي، مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة. العقيد رياض عسيري، قائد طيران الأمن بالحج. العقيد خالد العودة، ركن السلامة بمشعر منى. المقدم عبدالله العرابي الحارثي، مدير عام العلاقات والإعلام. ضيوف «عكاظ» : الدكتور ناصر البقمي، الأكاديمي والباحث في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج. خالد الحسيني، تربوي وإعلامي. الدكتور محمد المنشاوي، خبير أمني وباحث اجتماعي. المشاركون من «عكاظ» : علي بن غرسان الزهراني، المشرف على مكتب مكةالمكرمة. خالد الحميدي. (تصوير : حسن القربي)