أعرب اللواء "محمد بن عبدالله القرني" قائد مركز عمليات الدفاع المدني بالحج، عن تفاؤله الكبير بمشروع قطار المشاعر والذي بدأ تشغيله في حج هذا العام، لتيسير حركة الحجيج لأداء المناسك في منى ومزدلفة وعرفة، وليساهم في خفض معدلات الزحام والاختناق في شبكة الطرق البرية والأنفاق. وأضاف لقد شارك الدفاع المدني في المراحل الأولى لتنفيذ مشروع قطار المشاعر، بهدف توفير أعلى معدلات السلامة، سواء فيما يتعلق بمسار القطار بالمشاعر أو مراكز الصيانة ومناطق التخزين، أو محطات توقف القطار، ذاكراً أنه قبل بدء تشغيل المشروع تم ربطه بمركز عمليات الدفاع المدني، والذي يتابع القطار لحظة بلحظة عبر أكثر من 30 شاشة، ترصد حركة الحجيج من خلال مئات "الكاميرات" التي تغطي جميع قطاعات العاصمة المقدسة والمشاعر، إلى جانب تنفيذ خطة انتشار لعدد من وحدات الدفاع المدني على طول مسار القطار وبالقرب من المحطات للتدخل في حالات الطوارئ، بالتعاون مع فرق عمل تابعة للشركة القائمة على تشغيل القطار. اللواء محمد القرني وتطرق اللواء "القرني" إلى الفائدة الكبيرة لمشروع التسمية والترقيم في منطقة المشاعر المقدسة، لتلافي مشكلة توهان الحجاج وسهولة التعرف على مواقع المخيمات ومراكز الجهات المشاركة في خدمة الحجيج، بالإضافة إلى زيادة قدرة وحدات وفرق الدفاع المدني على الانتقال السريع لمواقع الحوادث، مشيداً بمشروع الترددية الجديدة في حج هذا العام لتفويج الحجاج، إلى جانب الترددين السابقتين، لما يحققه ذلك المشروع من اختصار زمن انتقال الحجاج من منى إلى عرفة، والعودة إلى منى مرة أخرى، في حركة ترددية سريعة وعبر دائرة محكمة لا تخترقها أي سيارات أخرى، مؤكداً أن هذا المشروع ومشروع قطار المشاعر ومن قبله مشروعات منشآت الجمرات والتوسعة الجغرافية في عرفة، أسهمت في خفض درجة المخاطر الافتراضية، وضاعفت من قدرة الدفاع المدني والجهات العاملة بالحج لأداء مهامها بأكبر قدر من الكفاءة والفاعلية. ولفت اللواء "القرني" إلى استفادة قوات الدفاع المدني بالحج من التقنيات الحديثة في رصد كافة المخاطر المحتملة ليس خلال موسم الحج فقط، بل على مدار العام وفي جميع مناطق المملكة، والتواصل بين مراكز القيادة والوحدات الميدانية بالصوت والصورة، عبر شبكات تليفزيونية ناقلة للحدث ومن خلال المصور الفضائي لبعض المدن ومنها العاصمة المقدسة، مبيناً أن ضباط الدفاع المدني يعملون في غرفة عمليات القطار للمتابعة ونقل الموقف لحظة بلحظة، إلى جانب متابعة خطة الدفاع المدني التي يتم تنفيذها في محطات القطار من إجراءات سلامة وإخلاء، أو أي حادث آخر سواء إنقاذ أو إطفاء.