أطلقت هيئة التحقيق والادعاء العام أمس بالكفالة الطبيب المصري والد الطفل الذي تعرض للإيذاء والعنف ويخضع حاليا للعلاج في مستشفى الملك فهد («عكاظ» 15/4/1431)، فيما لا تزال الزوجة رهن الإيقاف . وأرجعت زوجة والد الطفل التشوهات الحاصلة على جسد ابن زوجها إلى انسكاب منظفات حارقة تستخدم في التنظيف عليه، منكرة أي تهمة لها بتعذيب الطفل أوحرقه وإحداث تلك الإصابات البليغة التي أدت إلى تشويه جسده. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن شبهة جنائية قوية تدور حول زوجه الأب لاسيما في ظل معلومات عن خلافات قائمة بين الأم المطلقة من جهة وطليقها الطبيب وزوجته الثانية من جهة أخرى. ووفقا للمصادر فإن زوجة الأب مدانة في أضعف الأحوال بالتقصير والإهمال، لا سيما أنها سمحت للطفل في الذهاب إلى المدرسة في اليوم التالي، «إذا ما صحت روايتها في حادثة انسكاب المنظفات الحارقة على جسده». وصدر أمس تقرير طبي أولي شخص حالة الطفل عبد الرحمن وأفاد «بتعرضه لحروق متعددة في مؤخرته وظهره وفخذه وأن مدة الشفاء تصل إلى 60 يوما ما لم تحدث مضاعفات». من جهتها، باشرت أمس رئيس وحدة الطب النفسي في مستشفى الملك فهد الدكتورة منى الصواف متابعة حالة الطفل من الناحية النفسية، وقالت ل «عكاظ» إن الطفل في مرحلته الأولى من التقييم لمعرفة مدى وشدة تضرره ونوعيته، ويتبع ذلك علاجه وإعادة تأهيله نفسيا. وأكدت أنه لا يمكنها حاليا الخروج برأي نهائي عن حالة الطفل، مشيرة إلى ضرورة زيارته والجلوس معه أكثر من مرة والإحاطة بمعرفة الجوانب المحيطة به. من جهته، قال مدير الخدمة الاجتماعية في مستشفى الملك فهد العام طلال الناشري إن أيا من لجنة الحماية أو الشؤون الاجتماعية لم يزر الطفل في المستشفى، واكتفتا بالخطابات التي أرسلت إليهما من قبل المستشفى، مطالبا لجنة الحماية ومسؤولي الشؤون الاجتماعية التفاعل أكثر مع الحالات التي تتعرض للعنف والإيذاء وتقدم الدعم والحماية اللازمة بشكل سريع. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه هيئة التحقيق والإدعاء العام في جدة التحقيق في قضية الطفل عبد الرحمن (خمسة أعوام)، ويرقد حاليا في مستشفى الملك فهد العام في محافظة جدة، إذ تعرض لحالة عنف أسري تمثل في إصابته بحروق شديدة من الدرجة الثانية، كشفتها معلمة روضة أطفال في المدرسة التي يتعلم فيها الطفل. وبحسب المعلومات فإن الطفل يقيم مع والده ( وزوجة والده الثانية، إثر انفصال أم الطفل عن أبيه، فيما ترافق الأم ولدها في المستشفى حاليا. وتوقعت مصادر طبية استمرار تنويم الطفل في المستشفى لفترة طويلة، «نتيجة صعوبة حالته».