كشف ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، عن بدء تنفيذ مشروع توسعة مشعر منى لزيادة الطاقة الاستيعابية وإزالة بعض المواقع الموجودة في مشعر منى ومزدلفة، مشيرا إلى أن هناك أماكن أخرى ستتم إزالتها عقب موسم الحج لصعوبة إزالتها في الوقت الحاضر، مضيفا أن الإزالة بدأت وتم الانتهاء من أجزاء من التوسعات الجديدة التي تم تسليمها لوزارة الحج. وزاد سموه في مؤتمر صحافي أمس في مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة في مشعر مزدلفة، عقب اجتماع لجنة الحج المركزية «أؤكد للجميع أن أمور الحج تسير سيرا حسنا، وأن المشاريع أنجزت والأعمال تختتم في هذه الأيام والاستعدادات اكتملت لاستقبال ضيوف الرحمن خلال الأيام المقبلة، أنا وزملائي وزير الحج ورؤساء الإدارات الحكومية في المنطقة وأعضاء لجنة الحج المركزية، أرجو أن نكون قد وفقنا في مراجعة جميع الأعمال التي تقام في هذه الأيام، والاهتمام بإنهاء بعض المشاريع التي لا تزال تحت التنفيذ ولكن تأكدنا من المسؤولين بأنها ستكون جاهزة لخدمة الحجاج». وثمن المشاريع الجديدة المنفذة هذا العام والتي أنفقت عليها الدولة بسخاء في سبيل تطوير وتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، رافعا تقديره وشكره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لما تحظى به كافة القطاعات العاملة في خدمة الحجاج من توجيهات سديدة ودعم ومتابعة تهدف إلى مواصلة تقديم أرقى الخدمات للحجاج الكرام. نقل المقرات الإعلامية ورد سموه على طلب وسائل الإعلام المحلية تبني لجنة الحج المركزية إيجاد مقرات لبعثاتها الإعلامية في المشاعر المقدسة للتغطية خلال موسم الحج، مؤكدا «نحن نعكف الآن على نقل المقرات الحكومية خارج المشاعر، ومن الصعوبة إيجاد مقرات للبعثات الإعلامية داخل المشاعر، وبإمكانها أن تغطي وقائع الحج من خارج المشاعر فالمسافة قريبة». وحرص سموه على توجيه أسئلة الإعلاميين للمسؤولين المتخصصين من الجهات الحكومية المشاركين في وقائع المؤتمر، وحول إجابة سؤال عن ارتفاع تكاليف حملات حجاج الداخل، أكد وزير الحج الدكتور بندر الحجار أن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وجه بتشكيل لجنة لدراسة تنظيم حجاج الداخل وكل ما له علاقة بهذا الأمر، بما فيها أسعار حملات الحج واللجنة ستبدأ عملها وستنتهي بنهاية شهر محرم المقبل، وقال «هناك 19 شركة حج تستوعب حوالى 30 ألف حاج من المقيمين والمواطنين، دخلوا في برنامج حج منخفض التكلفة تتراوح أسعار الحملات فيه بين 1900 ريال و 3700 ريال، وهناك خيارات متنوعة أمام الحجاج، والوزارة حريصة على دراسة هذا المشروع بكل تفاصيله والخروج بنتائج إيجابية». وحول سؤال تأخر تنفيذ توسعة مشروع المطاف، أكد نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور محمد الخزيم، أن «عناية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، بالحرمين الشريفين وبالمشاعر المقدسة عناية فائقة، وكل جهود الدولة تسير وفقا لهذا التوجه الكريم، ولا زالت الدراسات قائمة لمشروع توسعة المطاف وننتظر صدور توجيهات المقام السامي». تنظيم الإطعام الخيري وحول إعلان إمارة منطقة مكةالمكرمة في موسم الحج الماضي عن وجود دراسة لتنظيم الإطعام الخيري في المشاعر المقدسة، قال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري «وجه الأمير خالد الفيصل العام قبل الماضي بإعداد دراسة لتنظيم الإطعام الخيري وتم إنجاز هذه الدراسة وطبقت جزئيا في موسم الحج الماضي وفي موسم الحج هذا العام سيتم تطبيقها بالكامل». وحول سؤال عن عدم وجود صيانة لمخيمات الحجاج في مشعر منى والحديث عن انتهاء عمرها الافتراضي، أكد وكيل وزارة الشئون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين، أن «العمر الافتراضي لخيام منى المطورة هو 50 عاما، والخيام وضعها الحالي جيد لكنها تحتاج إلى صيانة، والصيانة مسؤولية وزارة المالية، ويجب أن تكون الصيانة على الوجه المطلوب، فكلما كانت الصيانة على الوجه المطلوب زاد العمر الافتراضي لها، ويمكن أن تعمر هذه الخيام لأكثر من 100 عام لو حازت على صيانة متطورة». جولة المشاعر المقدسة عقب ذلك تفقد الأمير خالد الفيصل المرافق والمشاريع والتجهيزات المعدة لاستقبال وخدمة حجاج بيت الله الحرام، والوقوف على استعدادات الجهات الحكومية والأهلية لموسم الحج بما يواكب تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، بالعمل على توفير كافة الخدمات المطلوبة لضيوف الرحمن وتجهيز الموارد اللازمة لخدمتهم. ووقف الأمير خالد الفيصل صباح أمس خلال جولته الميدانية على المشاعر المقدسة، وعلى المشاريع الجديدة والجاهزية لاستقبال وفود حجاج بيت الله الحرام وتقديم أرقى الخدمات لهم خلال تواجدهم في المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج، رافقه في الجولة الميدانية وزير الحج، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، أمين العاصمة المقدسة، نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأعضاء اللجنة التنفيذية لمراقبة نقل الحجاج وقيادات الأجهزة والقطاعات الحكومية والأمنية والخدمية والقطاعات الخدمية العاملة في المشاعر المقدسة لرعاية وخدمة حجاج بيت الله الحرام. مليار و 800 مليون للمشاريع الجديدة الجولة استمرت قرابة 4 ساعات، بدأها سموه من المستوى الثالث بمنشأة الجمرات في مشعر منى، شاهد عرضا بالمخططات والصور عن مراحل تنفيذ كافة المشاريع المنجزة لهذا العام في المشاعر المقدسة، واستمع لشرح تفصيلي عن كل مشروع من المشاريع التي بلغت تكلفتها الإجمالية مليارا و 800 مليون ريال، شملت مشاريع إنشاء دورات المياه، مشروعين لربط الطابق الثاني لمنشأة الجمرات بمنطقة الشعيبين، منطقة العزيزية بأنفاق مشاة وجسور، ومشروع ربط مشعر منى ومنطقة المعيصم بمنطقة الشرائع، ومشروع مجزرة الإبل والأبقار. واستقل سموه والمسؤولون المرافقون له حافلة، تنقل فيها بين المشاريع في رحلة شاملة على المشاعر المقدسة، واطلع على كافة المشاريع الجديدة وتفقد مواقع إسكان الحجاج والطرق والمرافق المهيأة لخدمتهم للتأكد من جاهزيتها، وشملت الجولة المرور عبر أنفاق المشاة المنشأة حديثا والمنفذة هذا العام والتي تربط حي العزيزية بالطابق الثاني لمنشأة الجمرات، والتي سيكون لها الأثر الأكبر في تسهيل وصول الحجاج المشاة القادمين من مكةالمكرمة لرمي الجمرات، كما ستساهم في توزيع الكثافة على أدوار منشأة الجمرات، ثم انتقلت رحلة سموه عبر شوارع منى، متفقدا الشوارع ومخيمات الحجاج وصولا إلى منطقة الشعيبين، وشاهد الأنفاق التي تم تنفيذها لربط منطقة الشعيبين بالطابق الثالث لمنشأة الجمرات والتي ستمكن الحجاج القاطنين في منطقة الشعيبين في الوصول إلى الجمرات بيسر وسهولة، كون هذه الأنفاق تختصر المسافة التي يسلكها الحجاج في الأعوام الماضية عبر بطن وادي منى. مشروع المجزرة الحديثة وسار موكب الأمير خالد الفيصل في الجولة الميدانية التفقدية على الطريق المزدوج الجديد الواقع على امتداد طريق الملك خالد، ويربط مشعر منى وأحياء المعيصم بمنطقة الشرائع، والذي تم الانتهاء منه منتصف شهر ذي القعدة الحالي، حيث سيتم الاستفادة منه لتحقيق الانتقال السريع من مشعر منى إلى مخططات الشرائع وطريق مكةالمكرمة السيل تسهيلا لحركة الحجاج دون مرورهم بالمناطق ذات الكثافة المرورية العالية، كما سيحدث نقلة في انخفاض نسبة الازدحام المروري بوجه عام في شوارع العاصمة المقدسة. كما تجول سموه في منطقة المجازر الحديثة في المعيصم وشاهد عن كثب مجزرة الجمال والأبقار الجديدة والمنفذة هذا العام لخدمة الحجاج، وعقب ذلك تفقد سموه مراكز الخدمات والمشاريع الجديدة في مشعري مزدلفة وعرفات، واستمع إلى شرح مفصل عن المرحلة الأولى من مشروع إنشاء دورات المياه الحديثة بالمشاعر المقدسة ومشاريع تطوير مراكز خدمات الهلال الأحمر السعودي ومراكز إرشاد التائهين التابعة لوزارة الحج. على صعيد آخر ترأس الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز اجتماع لجنة الحج المركزية لمناقشة أعمال الحج، واستعراض الاستعدادات والترتيبات الموضوعة لمرحلة إقامة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة، وشدد أمير المنطقة على ضرورة الاهتمام المتواصل بضيوف الرحمن وتسهيل كافة أمورهم وبذل أقصى الجهود والإمكانات لخدمتهم وإكرامهم والعناية بهم على أكمل وجه، حتى يتمكنوا من إتمام أداء شعائر الحج بيسر وسهولة ويعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين وهم يحملون معهم أجمل الذكريات عن رحلتهم المباركة لبلاد الحرمين.