أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أمس عن بدء تنفيذ مشروع توسعة المشاعر المقدسة وأوضح أنه تمت إزالة العديد من المواقع التي سلمت لوزارة الحج وستزال بعض المواقع الأخرى بعد موسم الحج الحالى. وأكد سموه خلال جولة بالمشاعر أمس اكتمال جميع الاستعدادات لتقديم أفضل الخدمات وسبل الراحة لقاصدي وحجاج بيت الله الحرام خلال أدائهم مناسك الحج وتنقلهم بين مدن المشاعر المقدسة مشيرًا سموه الى أن الأمور تسير سيرًا حسنًا والأعمال تختتم في هذه الأيام والاستعدادات سوف تكون جميعها كاملة وتامة في استقبال ضيوف الرحمن في الأيام القادمة إن شاء الله. وردًا على سؤال «المدينة» حول ضعف الصيانة في مشروع الخيام المقاومة للحريق وشكوى مؤسسات الطوافة من انتهاء العمر الافتراضى للمشروع ومعاناتهم من ضعف الإمكانيات قال سموه: «نحيل هذا السؤال إلى وكيل وزارة الشؤون البلدية الجهة المسؤولة عن الخيام: ورد الدكتور حبيب مصطفى زين العابدين بأن العمر الافتراضى للخيام 50 سنة وأن وضعها جيد لكن تحتاج الصيانة وهى مسؤولية وزارة المالية، وقال: «كلما كان التعمير أكثر، ولو كانت الصيانة حقيقية يمكن أن تعيش الخيام إلى مئة عام وفعلًا الإنسان يعتصر قلبه عندما يرى مشروعًا لم يتجاوزعمره الإفتراضي يصبح غير صالح ويحتاج إلى استبدال». وأضاف: «هناك مشروعات تصان بشكل جيد وكثير من الناس الذين يزورون المبنى الرئيسي للوزارة في الرياض يقولون كأن المقاول انتهى منه اليوم رغم أن له خمسة وعشرين عامًا، وهناك مشروعات بدأت بنفس هذه المادة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة ونفذت قبل الخيام وما زالت معمرة، كذلك أستادالملك فهد، فمشكلة الخيام هي الصيانة الصحيحة». وقال سموه في تصريح صحفي عقب جولته أمس على المشاعرالمقدسة: إن الأمورتسير سيرًا حسنًا والأعمال تختتم في هذه الأيام والاستعدادات سوف تكون جميعها كاملة وتامة في استقبال ضيوف الرحمن في الأيام القادمة إن شاء الله، وأرجو أن نكون أنا وزملائي أعضاء لجنة الحج المركزية وبرفقتنا معالي وزيرالحج قد وفقنا في مراجعة جميع الأعمال التي تقام في هذه الأيام والاهتمام بإنهاء بعض الأمورالتي لا تزال تحت التنفيذ ولكن تأكدنا من المسؤولين أنها إن شاء الله سوف تكون جاهزة قبل يوم الطلوع». وردًا على سؤال حول مشروع توسعة المطاف، وجه سموه نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد الخزيم للرد على السؤال والذي قال: إن خادم الحرمين الشريفين أولى عناية بالحرمين الشريفين والمشاعرالمقدسة عناية فائقة وكل جهود الدولة منصبة عليها ومازالت الدراسات قائمة.. وننتظر التوجيه السامي بإذن الله في تنفيذ مشروع توسعة المطاف».وحول ما تم من دراسات مشروع الإطعام الخيري قال سموه: «درسنا هذا الموضوع وهناك اتصال بين لجنة الحج المركزية وبين المؤسسات والأفراد الذين يقومون بهذه الأعمال والاتفاق على تنظيم معين، والوكيل يقدم تفاصيل، فأجاب الدكتورعبدالعزيزالخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة بأنه بناء على توجيه سمو الأمير خالد الفيصل العام قبل الماضي تم إعداد دراسة متكاملة وطبقت جزئيًا العام الماضي وستطبق إن شاء الله هذا العام بشكل كامل تحت إشراف لجنة السقاية والرفادة». وحول ملامح مشروع توسعة المشاعرالمقدسة قال سموه: تم البدء في تنفيذ هذه التوسعة وأزيلت بعض الأماكن الموجودة داخل منى ومزدلفة وأماكن أخرى وسوف تزال بعد الحج لأنه لا يمكن تنفيذ إزالات في الوقت الحالي حتى يتم تعويضهم في أماكن أخرى غيرها ولكن الإزالة بدأت والتوسعة بدأت وسلمت بعض المرافق لوزارة الحج. وردًا على سؤال حول المبالغة في أسعار حملات حجاج الداخل قال سموه: أترك السؤال لمعالي وزير الحج للإجابة عليه لأن وزارة الحج هي المعنية بإسكان الحجاج، فأوضح وزيرالحج الدكتور بندر الحجار أنه ذكر في مناسبات سابقة أن هناك توجيهًا لصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وزيرالداخلية رئيس لجنة الحج العليا بتشكيل لجنة لدراسة تنظيم حجاج الداخل وكل ما له علاقة بهذا الموضوع بما فيها الأسعار وإن شاء الله اللجنة تبدأ عملها ونتوقع أن تنتهي من عملها نهاية شهر محرم واضاف: «لكن هناك 19 شركة تستوعب حوالى 30 ألف حاج من المقيمين والسعوديين يدخلون في نطاق الحج منخفض التكلفة والذي تتراوح أسعاره بين 1900 ريال و3700 ريال وهناك خيارات أمام الحاج المواطن إذا أراد خدمات مميزة فلديه استعداد ومع ذلك الوزارة حريصة كل الحرص على دراسة هذا الموضوع بكل تفاصيله والخروج بنتائج إن شاء الله إيجابية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية قد تفقد أمس استعدادات الجهات والقطاعات والأجهزة الحكومية لموسم حج هذا العام, مطلعًا على المشروعات المنفذة التي سيستفاد منها في موسم الحج. وبدأت جولة سموه من الدور الثالث من منشأة الجمرات, وكان في استقبال سموه معالي وزير الحج الدكتور بندر الحجار ومعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ورئيس الإدارة المركزية لتطوير المشروعات بوزارة الشؤون البلدية والقروية المهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين وعدد من المسؤولين. وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة, ثم ألقى الدكتور حبيب زين العابدين كلمة رحب فيها بسموه وتطرق إلى المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها هذا العام بالمشاعر المقدسة التي بلغت تكاليفها أكثر من مليار و100 مليون ريال, بعد ذلك اطلع سموه على مخططات وصور ومجسمات للمشروعات المنفذة بالمشاعر المقدسة, واستمع إلى شرح مفصل عن تلك المشروعات من قبل القائمين على تنفيذها. عقب ذلك قام سموه بجولة تفقدية على الأنفاق التي تربط العزيزية بالدور الثاني بمنشأة الجمرات التي سيكون لها الأثر الأكبر في تسهيل وصول الحجاج المشاة القادمين من مكةالمكرمة إلى رجم الجمرات, إلى الإسهام في توزيع الكثافة على أدوار منشأة الجمرات. ثم اتجه سمو أمير منطقة مكةالمكرمة عبر شوارع منى متفقدًا الطرق والشوارع ومخيمات الحجاج وصولا إلى منطقة الشعيبين للاطلاع على مشروع الأنفاق الجديدة التي تم تنفيذها لربط منطقة الشعيبين للوصول إلى جسر الجمرات بيسر وسهولة واختصار المسافة عليهم دون مرورهم لبطن وادي منى مما يسهم في خفض كثافة حركة المشاة والمرور بوادي منى، كما يساعد أيضا في توزيع كثافة رجم الجمرات على جميع أدوار الجسر.بعدها شاهد سموه مشروع امتداد طريق الملك خالد لأحياء المعيصم والشرائع الذي تم تنفيذه هذا العام لتسهيل وصول الحجاج وسكان تلك الأحياء إلى واجهتهم بيسر وسهولة دون مرورهم بالمناطق المزدحمة بمكةالمكرمة ويسهم في خفض الازدحام المروري بوجه عام في شوارع العاصمة المقدسة.كما تفقد سمو الأمير خالد الفيصل منطقة المجازر الحديثة بالمعيصم وشاهد مجزرة الجمال والأبقار الجديدة المنفذة هذا العام لخدمة حجاج بيت الله الحرام، إثرها توجه سموه إلى مشعر مزدلفة ومن ثم إلى مشعر عرفات لتفقد الأوضاع وللاطلاع على عددٍ من المشروعات المنفذة بهما والتي تتضمن مشروعات المرحلة الأولى لإنشاء دورات المياه الحديثة بالمشاعر المقدسة ومشروعات تطوير مراكز خدمات الهلال الأحمر بالمشاعر المقدسة ومراكز إرشاد التائهين التابعة لوزارة الحج. ثم توجه سموه ومرافقوه إلى مقر الإمارة بمشعر مزدلفة، ورأس اجتماعًا للجنة الحج المركزية الذي نوقش خلاله العديد من الموضوعات المتعلقة بأعمال الحج، كما استعرض سموه مع أعضاء اللجنة آخر الاستعدادات والترتيبات الموضوعة لمرحلة إقامة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة. وأكد سموه خلال الاجتماع على الجميع بالاهتمام المتواصل بضيوف الرحمن وتسهيل جميع أمورهم وبذل أقصى الجهود والإمكانات لخدمتهم وإكرامهم والعناية بهم على أكمل وجه حتى يتمكنوا من إتمام أداء شعائر الحج بيسر وسهولة ويعودوا إلى بلادهم بإذن الله سالمين غانمين، وهم يحملون معهم أجمل الذكريات عن رحلتهم المباركة للمملكة بلاد الحرمين الشريفين.