يا وزارتنا العزيزة هل تعرفين من المتهم في وفاة طفل المرحلة الابتدائية إثر سقوطه من حافلة المدرسة التي كانت تقله ودهسه تحت عجلاتها؟ ومن المتهم في موت من سبقه من الأطفال الذين ذهبوا ضحايا لحوادث مؤلمة مماثلة في حافلات النقل المدرسي كتلك الطفلة التي نامت في مقعدها في حافلة المدرسة فنسيت داخلها وأغلق باب الحافلة عليها وتركت لتواجه الموت نائمة، أو كالبنات اللاتي تكرر إغلاق باب الحافلة على أطراف عباءاتهن أثناء نزولهن وقبل أن تستقر أقدامهن على الأرض ينطلق السائق الأرعن بالسيارة لتسقط الفتاة مختنقة بعباءتها أو مسحوبة بالسيارة المنطلقة؟. إنه أنتِ أيتها العزيزة، فأنتِ الراعي وأنتِ المشرف وأنتِ الرقيب والحسيب، فماذا فعلتِ من الاحتياطات لتأمين سلامة الطلاب، خاصة الصغار منهم أثناء وجودهم داخل الحافلات المدرسية؟!. إن أي حافلة تقل الأطفال لابد أن يكون فيها مشرف خاص مهمته التأكد من نزول أو صعود الطالب أو الطالبة، والتأكد من خلو الحافلة من الطلاب بعد إنزال آخر طالب، والتأكد من جلوس الأطفال في مقاعدهم وربطهم أحزمة الأمان، والتأكد من استتباب السلام وعدم نشوب خلافات ومعارك بين الصغار أثناء وجودهم في الحافلة. أما ترك الصغار يركبون وسيلة نقل مدرسية من غير إشراف عليهم فإنه تفريط يعرضهم لمثل هذه الحوادث الخطيرة المؤلمة، فالسائق لا يمكن إسناد الإشراف إليه لأنه لا ينبغي شغله بغير القيادة والتنبه للطريق، والصغار على ظهر الحافلة لا يؤمنون منفردين بلا إشراف هم في حاجة مستمرة إلى من يراقبهم وينظمهم ويتأكد من عدم تعريضهم أنفسهم للخطر، وهذا الطفل الذي سقط من حافلة المدرسة هو ضحية الإهمال وعدم وجود من يشرف على الصغار أثناء نقلهم في الحافلة، وكان المتوقع أن يجبر هذا الطفل أو غيره على الجلوس في المقعد وربط الحزام أيضا. في هذه الأيام تنشط المطالبة بتعميم النقل المدرسي كأحد عوامل التخفيف من الزحام، فهل يأمن الناس على أولادهم في حافلات كهذه ترخص فلذات الأكباد فتهديهم للموت مجانا بعد أن خلت من الإشراف والمراقبة؟، إن تأمين سلامة الطلاب على ظهور الحافلات التي تقلهم إلى مدارسهم، يجب أن يأتي قبل إقرار النقل المدرسي العام، وما لم تلتزم المدارس الأهلية والحكومية بتأمين وجود مشرف أو مشرفة في كل حافلة يكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن الحفاظ على سلامة الطلاب وعدم تعرضهم لحوادث ناجمة عن إهمال مراقبتهم، ما لم يتحقق ذلك فإنه لا حاجة للنقل المدرسي العام، فنحن نحب أولادنا أكثر من حبنا للتخلص من الزحام!!. إن من الممكن تقليص أعداد الحافلات والسائقين والمشرفين بإلغاء العمل بتوحيد توقيت بدء اليوم الدراسي للمراحل الدراسية المختلفة المعمول به الآن، فيكون بين كل مرحلة والأخرى فارق ساعة في موعد بدء اليوم الدراسي وذلك للاستفادة من الحافلة الواحدة في نقل عدد أكبر من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة وهو ما يسهم أيضا في تخفيف حدة الزحام في فترتي الصباح وبعد الظهر. فاكس: 4555382-1 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة