يرى مختصون في مجال الصناعات الحرفية ضرورة إيجاد معارض دائمة قريبة من زوار الحرمين الشريفين تحمل عنوان «صنع في السعودية» كهدايا للحجاج والمعتمرين. في بداية الحديث قال رئيس مجلس جمعية الأيادي الحرفية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور أحمد حسين هاشم أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تتم في البقاع المقدسة منها إقامة مشاريع لتصنيع وإنتاج وتوزيع هدايا خاصة للحجاج والمعتمرين ذات طابع يمثل مكةالمكرمة والمدينة المنورة والأماكن المقدسة، مشيرا إلى أن ذلك سيسهم في إيجاد الفرص الوظيفية خاصة للأسر المنتجة وذوي الدخل المحدود والمعدوم في حال وجدوا الجهة الحاضنة لتدريبهم ورفع جودة منتجاتهم. وكشف رئيس مجلس إدارة (حرفية) أن من أهم التحديات التي تواجه ذلك المشروع هو المنتج الصيني الذي يعد الأقل تكلفة في الإنتاج والبيع، مشيرا إلى أهمية إيجاد منتج ينافس ذلك بجودة عالية وتكلفة إنتاج أقل. وقال: إن فكرة (صنع في مكة) التي تبناها أمير منطقة مكةالمكرمة لم تر النور حتى الآن من القائمين عليها رغم مرور أكثر من أربع سنوات على طرح تلك الفكرة. وأضاف: إن مثل تلك الأفكار تحتاج إلى آليات عمل مؤسسي وخطط وبنى تحتيه وتخطيط للنشاط البحثي سواء كان المرتبط بصورة مباشرة بالقطاع الخاص أو الدولة. وقال: إن من المهم لإنجاح الإنتاج الحرفي هو توفير الحماية الجمركية للسلع الاستهلاكية المنتجة محليا عن طريق فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الاستهلاكية المستوردة المنافسة للإنتاج المحلي وبالتالي يرتفع سعرها ويزداد الطلب على الإنتاج المحلي ويزداد معدل الربح في إنتاج الصناعات الاستهلاكية محليا. واقترح هاشم إنشاء جمعيات تعاونية ربحية يصرح لها بالعمل في إنتاج هدايا الحجاج والمعتمرين وتسويقها مشددا على أنه لنجاح ذلك يجب القضاء على المعوقات التي تواجه المنشآت الصغيرة التي من أبرزها معوقات إدارية وتنظيمية وتمويلية وفنية وإجرائية ومعلوماتية وتسويقية. ومن جهته يقترح مدير مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية في غرفة جدة المهندس سعود سلطان أهمية التنسيق مع وزارة الحج في إيجاد منافذ تسويق لمنتجات الأسر المنتجة عبر البازارات أو الأسواق الدائمة القريبة من موقع المناسك لتسويق المنتجات الحرفية للأسر المنتجة كهدايا للحجاج والمعتمرين تعكس الهوية الدينية والمجتمعية للمملكة.. وتوقع المهندس سلطان أنه متى ماتوفر التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في هذا الخصوص فلا توجد معوقات خاصة في ظل التدريب والتأهيل للحرفيين ليستطيعوا إجادة منتجاتهم وطرحها في السوق المحلي.