اصطدمت اللجنة المشكلة لتنفيذ قرار منع حافلات نقل الحجاج القديمة من السير في شوارع مكةالمكرمة برفض عدد من السائقين سحب حافلاتهم المتمركزة في شارع الحج، ما سبب عرقلة الحركة المرورية في الشارع زهاء الثلاث ساعات، بعد قيام عابثين بإعطاب إطارات دوريتين. وباشرت الجهات الأمنية مهامها في الموقع وساعدت على إعادة تنظيم السير في الشارع بصورتها الطبيعية، فيما وقف مندوبون من إمارة المنطقة على الوضع الميداني في شارع الحج، والتقوا قرابة 200 سائق ورصدوا مطالبهم ووعدوا بحلها. وكان مدير مرور العاصمة المقدسة العميد مشعل مغربي قد اتخذ قرارا بمنع مشاركة الحافلات في موسم الحج نظرا لقدمها، وشكلت لجنة ثلاثية لملاحقتها في الشوارع ومنعها من العمل. وقال مدير المرور إن تلك الحافلات تعمل بصورة غير نظامية وتهدد سلامة الركاب، ما أدى إلى منع مشاركتها في نقل الحجاج. الناطق الرسمي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان قال ل«عكاظ» إن «المشكلة لا تتجاوز كونها خلافا بين ملاك حافلات غير مؤهلة للنقل وبين المرور، ما أدى إلى إيقافها عن العمل»، مشيرا إلى أن الدوريات الأمنية باشرت مهامها ميدانيا وسيطرت على الوضع. من جهته، أبدى وكيل سائقي الحافلات المخالفة سمير حجازي أمس ل«عكاظ» امتعاضه مما جرى من تصرفات غير مسؤولة عطلت الحركة المرورية في شارع الحج، مؤكدا أن ما جرى تصادف مع أحداث تسلسلت بشكل غير مرتب. وقال حجازي «نرفض اللجوء إلى أي عمل يؤثر على الصالح العام أو يعطل مصالح الناس، وليس من خلقنا مثل هذا الأمر فنحن نقف صفا واحدا ضد كل من يحاول إثارة البلبلة، لكن ما جرى كان ردة فعل لما قامت به اللجنة المكلفة بسحب الحافلات وتجمهر أناس لا علاقة لهم بالقضية وهو ما صعد من الموقف. والحقيقة أننا طرقنا كل الأبواب الرسمية منذ شهرين لكن لم نجد تجاوبا، رغم أننا نملك أمرا صريحا بالسماح لنا بالعمل من ولاة الأمر، لكن لم نجد من يصغي لنا، وتعاملت اللجنة معنا بقسوة حيث سحبت حافلاتنا وأوقفت السائقين في الحجز». وأضاف حجازي «بعد مشكلة البارحة، التقينا مندوبي إمارة المنطقة الذين وعدوا بحل جذري للمشكلة، نحن نبحث عن تأمين لقمة عيش أبنائنا ليس إلا، وكلنا فداء لتراب هذا الوطن ونمتلك من الولاء ما لا يتصور، وما حدث ربما يقف وراءه عابثون من شباب لا يدركون بعض الأبعاد، لذا سنبحث حلا للمشكلة وفق الطرق الرسمية المتاحة بعيدا عن أية وسيلة غير مشروعة».