دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الدول الأعضاء في اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري «الكومسيك»، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي إلى الالتزام بتعهداتها لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، لتمكينه من المساهمة الفعالة في التصدي للفقر في الدول الأعضاء. وأشاد خلال افتتاحه أمس في إسطنبول اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للجنة الوزارية، بشكل خاص بدور صندوق التضامن الإسلامي للتنمية في محاربة الفقر. من جانبه حيا الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، رئيس الوزراء التركي لدعمه المتواصل لمجموعة البنك، وللدور الحيوي الذي تقوم به تركيا بتسخير خبراتها وإمكانياتها المتميزة لدعم مسيرة التنمية في الدول الأعضاء. وتطرق إلى المبادرات العديدة التي أطلقتها المجموعة بهدف إرساء دعائم التنمية الاقتصادية بالدول الأعضاء، كما قام بشرح جهود المؤسسات التابعة لمجموعة البنك في تحقيق ذلك، ومن بينها جهود المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الداعمة لتحقيق هدف التجارة البينية الذي تتطلع منظمة التعاون الإسلامي لتحقيقه وهو نسبة 20 في المائة بحلول العام 2015م. وأكد أن المجموعة واكبت التحديات الاقتصادية العالمية بزيادة مستوى مساعداتها الإنمائية للدول الأعضاء، مشيرا إلى أن جملة ما اعتمدته في العام الماضي 1432 بلغ نحو 8.3 مليار دولار أمريكي، ليصل المجموع التراكمي للمشروعات التي اعتمدتها المجموعة منذ تأسيس البنك إلى حوالى 85 مليار دولار أمريكي. كما أثنى على ما ورد في كلمة أردوغان ودعوته للدول الأعضاء لدعم صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، بجانب توصيات خبراء الكومسيك والتي تسير في نفس هذا الاتجاه وذلك خلال مداولاتهم في الاجتماعات التمهيدية. وأشار إلى تعاون مجموعة البنك مع كل المؤسسات والمنظمات المعنية في جميع أنحاء العالم مثل اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية لحشد كل الإمكانات للقضاء على الأمراض، مشيرا في هذا الصدد للاتفاقية التي وقعها البنك مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس خلال زيارة بيل غيتس في مطلع هذا الأسبوع إلى مقر البنك في جدة، والتي ترمي إلى إيجاد شراكة جديدة بين مجموعة البنك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس لمحاربة الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والملاريا، وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل في الدول الأعضاء الأقل نموا.