افتتح دولة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم في اسطنبول اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للجنة الوزارية الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك" المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي . وقد رحب أردوغان في كلمته الافتتاحية في المؤتمر برؤساء وأعضاء الوفود المشاركين في الدورة وتناول العديد من القضايا الجوهرية المتعلقة بتنمية وتطوير التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، كما أشاد بشكل خاص بدور صندوق التضامن الإسلامي للتنمية التابع لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية في محاربة الفقر وحث الدول الأعضاء على الالتزام بتعهداتها للصندوق لتمكينه من الإسهام الفاعل في التصدي للفقر في الدول الأعضاء. وتحدث في جلسة الافتتاح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البرفسور أكمل الدين إحسان أوغلي وممثلو الدول العربية، وآسيا، وأفريقيا حيث استعرض الجميع التحديات التي تواجه الأمة وسبل مواجهتها. كما ألقى خلال الجلسة رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي كلمة رحب فيها بدولة رئيس الوزراء التركي لدعمه المتواصل لمجموعة البنك، وللدور الحيوي الذي تقوم به تركيا بتسخير خبراتها وإمكاناتها المتميزة لدعم مسيرة التنمية في الدول الأعضاء. وتناول رئيس مجموعة البنك في كلمته التحديات الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على اقتصادات الدول الأعضاء، مبينا أن مجموعة البنك واكبت تلك التطورات بزيادة مستوى مساعداتها الإنمائية للدول الأعضاء، وقد بلغ جملة ما اعتمدته المجموعة في العام الماضي 1432 ه (2011م) نحو (3ر8) مليار دولار أمريكي، ليصل المجموع التراكمي للمشروعات التي اعتمدتها المجموعة منذ تأسيس البنك إلى حوالي (85) مليار دولار أمريكي. وتطرق معالي رئيس مجموعة البنك للمبادرات العديدة التي أطلقتها المجموعة بهدف إرساء دعائم التنمية الاقتصادية بالدول الأعضاء، كما شرح جهود المؤسسات التابعة لمجموعة البنك في تحقيق ذلك، ومن بينها جهود المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة الداعمة لتحقيق هدف التجارة البينية الذي تتطلع منظمة التعاون الإسلامي لتحقيقه وهو نسبة (20%) بحلول العام 2015م. وأشار إلى تعاون مجموعة البنك مع جميع المؤسسات والمنظمات المعنية في جميع أنحاء العالم مثل اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية لحشد كل الإمكانات للقضاء على الأمراض , مشيرا في هذا الصدد للاتفاقية التي وقعها البنك مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس خلال زيارة السيد بيل غيتس مؤخرا لمدينة جدة التي ترمي لإيجاد شراكة جديدة بين مجموعة البنك ومؤسسة بيل وميليندا غيتس لمحاربة الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والملاريا، وتحقيق الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل في الدول الأعضاء الأقل نموا. // انتهى //