ملتقى الصحة العالمي يختتم النسخة السابعة بإطلاقات تجاوزت 50 مليار ريال    الأمريكيون حائرون    الاتفاق يحقق ثاني انتصاراته في دوري أبطال الخليج    ولي العهد يبحث مع رئيس وزراء اليابان العلاقات الثنائية والأحداث الإقليمية    "فيفا" يكشف عن قواعد بطولة كأس العالم للأندية 2025    في قلب السويدي.. ثقافات تلتقي وتناغم يحتفي بالجميع    مستشفى الملك خالد بالخرج ينقذ حياة مواطنة بحالة حرجة عبر مسار الإصابات    إسلام 11 شخصًا في وقت واحد من الجالية الفلبينية بالخبر في جمعية هداية    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل المصري    12 تخصصاً عصبياً يناقشه نخبة من العلماء والمتخصصين بالخبر    الاتفاق يعبر القادسية    الموافقة على الإطار العام الوطني والمبادئ التوجيهية للاستثمار الخارجي المباشر    وزير السياحة يفتتح "أرض السعودية" في سوق السفر العالمي بلندن    ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة إلى 43391 شهيداً    أمانة منطقة الرياض راعيا رسميا لملتقى بيبان 24    فيصل بن عياف يلقي كلمة المملكة في الجلسة الوزارية بالمنتدى الحضري العالمي بالقاهرة    أبرز 50 موقعًا أثريًا وتاريخيًا بخريطة "إنها طيبة"    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على والدة الأميرة مضاوي بنت تركي بن سعود الكبير    محافظ الطائف يناقش مع الجهات الحكومية الجوانب التنمويّة    المملكة تختتم مشاركتها في الدورة الوزارية للتعاون الاقتصادي والتجاري "الكومسيك"    "سلمان للإغاثة" يجري 54 عملية جراحية في طرسوس بتركيا    خسائرها تتجاوز 4 مليارات دولار.. الاحتلال الإسرائيلي يمحو 37 قرية جنوبية    شتاء طنطورة يعود للعُلا في ديسمبر    يعد الأكبر في الشرق الأوسط .. مقر عالمي للتايكوندو بالدمام    أمير الشرقية يستقبل الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية    الاستخبارات الأمريكية تكثف تحذيراتها بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يرأس اجتماع المؤسسة الثقافية الإسلامية بجنيف    محافظ الخرج يستقبل مدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف بالرياض    كيف يعود ترمب إلى البيت الأبيض؟    تعليم الطائف بدء تطبيق الدوام الشتوي بالمدارس مع بداية الفصل الدراسي الثاني    المملكة تثري الثقافة العربية بانطلاق أعمال مبادرتها "الأسبوع العربي في اليونسكو" في باريس    فوز 11 شركة محلية وعالمية برخص الكشف في 6 مواقع تعدينية    توقعات بهطول الأمطار الرعدية على 5 مناطق    إشكالية نقد الصحوة    أرباح «أرامكو» تتجاوز التوقعات رغم تراجعها إلى 27.56 مليار دولار    الهلال يمزق شباك الاستقلال الإيراني بثلاثية في نخبة آسيا    المملكة تستحوذ على المركز الأول عالمياً في تصدير وإنتاج التمور    «التعليم»: 5 حالات تتيح للطلاب التغيب عن أداء الاختبارات    الأسمري ل«عكاظ»: 720 مصلحاً ومصلحة أصدروا 372 ألف وثيقة    «جاهز للعرض» يستقطب فناني الشرقية    إعادة نشر !    سلوكيات خاطئة في السينما    " المعاناة التي تنتظر الهلال"    مسلسل حفريات الشوارع    للتميُّز..عنوان    نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى    لماذا رسوم المدارس العالمية تفوق المدارس المحلية؟    الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن والحماية    الأمير تركي بن طلال يستقبل أمير منطقة الجوف    كلمات تُعيد الروح    قصص من العُمرة    ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»    غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980    الاستقلالية المطلقة    تشخيص حالات نقص افراز الغدة الدرقيه خلال الحمل    النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى    «تطوير المدينة» تستعرض التنمية المستدامة في القاهرة    سعود بن بندر يهنئ مدير فرع التجارة بالشرقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلف ملفي: كلام ابن سعيد في كره النصر «بليغ»... وبعض الكتاب قابلون ل «الشراء والبيع»
نشر في الحياة يوم 24 - 10 - 2009

أكد رئيس تحرير موقع «قول أون لاين» الإلكتروني خلف ملفي أن العامل في الوسط الرياضي سواء كان مدرباً أم لاعباً أم مذيعاً أم معلقاً أم صحافياً معرض للإبعاد بكلمة واحدة، وأوضح في حوار مع «الحياة» أن رحيله عن «الشرق الأوسط» جاء بسبب انتهاء إعارته من الجهة الحكومية التي يعمل بها رسمياً، واصفاً الإشاعة في السعودية بأنها أقوى من الحقيقة، مبيناً أنها مهما قال فإن الناس لن تصدق لأن الغلبة للإشاعات. ونفى أن يكون لحديثه عن مؤسس نادي الهلال في برنامج «مساء الرياضية» علاقة، مبيناً أن «الخبثاء» ربطوا بين الأمرين، واصفاً حديث ابن سعيد بال «بلاغة»، مشدداً على أنه حر في رأيه ...فإلى تفاصيل الحوار.
لماذا اخترت الصحافة الإلكترونية؟
- بعد أن تركت صحيفة «الشرق الأوسط» أخذت عهداً على نفسي أن أنال راحة تامة، لا أناقش فيها أي عروض لمدة شهرين، ولكن اتصل بي أحد الزملاء وعرض عليّ مشروع الصحيفة الإلكترونية وبعد أن اطلعت على الفكرة واستمعت إلى العرض «استفزتني» الفكرة وأعجبتُ بها فوافقت.
ماذا عن المالك؟
- لستُ المالك، والملكية تعود لشركتين تقنيتين على مستوى عالٍ، وهما لا يرغبان في الاشتهار، وأعرف أن هناك من يقول إن الأمير عبدالله بن مساعد هو المالك، وهذا أمر غير صحيح.
كنتَ مشرفاً على صفحات ورقية؟ هل هامش الحرية أعلى «إلكترونياً»؟
- أعلى بكثير، فأنا كرئيس قسم رياضي محكوم بسلطة أعلى مني، ومحكوم بسياسة تحريرية يجب أن أكون في سقفها، وباعتبارات كثيرة، لكن في الانترنت لست محكوماً أبداً، وإلى الآن ليس هناك أي ضوابط.
هل تركت «الشرق الأوسط» أم أنها تركتْك؟ أم أنك رحلت على طريقة منصور البلوي؟
- أولاً منصور البلوي قالها بصريح العبارة في قناة «العربية» أنه طُلب منه أن يستقيل ولم يقدم استقالته فتم نشر خبر استقالته، فالمسألة واضحة، والدليل أنه أراد أن يعود لرئاسة النادي ولم يستطع، لأن هناك قراراً واضحاً بأن يُبعَد، وبالنسبة إليّ لكي أكون واضحاً وصريحاً أنا كنت رئيس القسم الرياضي في «الاقتصادية» بمميزات المتفرغ، لأنني لا يمكن أن أتفرغ للصحافة لأسباب عدة، وحصلت على إعارة للعمل في «الشرق الأوسط» رئيساً للقسم الرياضي تجدد سنوياً، والإعارة تستلزم موافقة الأطراف الثلاثة مثلها مثل إعارة اللاعب المحترف، وعندما تبقى لي 37 يوماً في السنة الرابعة خاطبت رئيس التحرير وأبلغته أنني لا أرغب في التجديد لأسباب شخصية، ولو أكملت السنة الخامسة لخُيرت بحسب النظام بين أن أعود إلى عملي وأن أنتقل للشركة التي استعارتني، وبحساباتي الشخصية كنت أرى أن الأفضل العودة إلى وظيفتي الرسمية، وفي الوقت ذاته «الشرق الأوسط» قلصت صفحات الرياضة فأصبح التفرغ لا يوازي حجم العمل القليل جداً، ولحسابات كثيرة وجدت أن الأنسب لي ألا أستمر متفرغاً، ولذلك خاطبت الشركة بهذا الأمر. واستأذنت الأمير فيصل بن سلمان، لأنه هو من اختارني لهذا المكان في الأصل، ووجدتُ كل احترام وتقدير، ولديّ خطاب من الأمير فيصل أعتز به بعد مشوار طويل مع الشركة امتد لأكثر من 20 عاماً.
وأنا قلتها أكثر من مرة أن العمل الحكومي فيه أمان وظيفي ومع مرور الوقت يتعزز لديّ هذا الرأي أكثر وأكثر.
قيل إن السبب في رحيلك هو ظهورك في «مساء الرياضية» واستخدامك لفظ «تكروني»؟
- هناك «خبثاء» يمتلكون قدرة كبيرة لإيهام الجمهور ببعض الأمور عن طريق الربط بين بعض الأحداث، ظهرت في البرنامج يوم الجمعة بعد أن تلقيت خطاب قبول طلبي إنهاء الإعارة والذي كان قبل ذلك بخمسة أيام تقريباً، وفي اليوم التالي (السبت) كان من المنتظر أن تنشر «الشرق الأوسط» خبر تعيين مساعد العصيمي بدلاً مني، لانتهاء فترة إعارتي، وتخيل أن طباعة الصحيفة تتم الساعة ال11 وظهرت بعدها بساعتين في برنامج «مساء الرياضية» بينما ظهر ما قلت عنه بعد البرنامج في مواقع الإنترنت. وتفننت صحيفة «سبق» في نشر الخبر، ولا أفهم القصد من ذلك ولا أشره عليهم، وللأسف نقلت «الوئام» الخبر حرفياً، فما حدث ليس استقالة ولا إقالة، إنما انتهاء إعارة. وأنا عملت منذ 20 عاماً في الساحة ولا تؤثر فيّ مثل هذه الأمور.
أما ما قلته في البرنامج فكان واضحاً فأنا لم أقل «نادينا» إنما كنت أقرأ نصاً من حوار عبدالرحمن بن سعيد في «عكاظ» وهو المقطع الذي قال فيه: «نادينا لا يمكن أن يترأسه أحمد تكروني» إلى آخر الكلام، وهذا كلام ابن سعيد وأنا استعرته وقلت إن لدينا أندية لا يمكن أن يترأسها إلا طبقة معينة، وهناك أندية لا يمكن أن يترأسها أحد إلا بتوصية من شخصية معينة، وكان الدكتور صلاح السقا ضيفاً معي في الحلقة فقال لي إن الأندية من الممكن أن يترأسها شخص لا يحمل إلا «الثانوية»، فما الذي تريد أن تقوله؟ وهنا ربط الناس النقاش بيني وبين السقا وبين «العنصرية»، وحينها قلت للدكتور صلاح إنني أعرف اللوائح وأعرف أن «الثانوية» هي الحد الأدنى وقلت إنه حتى لو كان يحمل «الدكتوراه» وهو سائق فوفقاً لكلام ابن سعيد فلن يترأس نادي الهلال، والآن حتى لو كان عندك ما عندك من شهادات فلن تترأس النادي، بينما شخص من طبقة أخرى من الممكن أن يترأس النادي حتى لو لم يكن حاصلاً إلا على «الثانوية»، وابن سعيد قال كلاماً صريحاً يقال في المجالس، ونحن للأسف لدينا مشكلة وهي أن ما يقال في المجالس هو الحقيقة، ولكنه لا ينشر أحياناً في الإعلام بينما ابن سعيد يتكلم باللوائح وبالأمور الاعتبارية لدينا.
وللعلم فهناك أقارب سألوني هل أبعدت؟ وأنا أتشرف أن أُبعد أو أقال. المهم أنني لم أقل شيئاً يمس الشرف أو الدين، وكنت وقتها سأخجل وأستحيي من نفسي وأتوب، لكن إن أُقلت لسبب تحريري أو مهني أو لسبب مزاجي فهذا أمر عادي جداً... هناك ناس أقيلوا وهم في القمة. الرياضة بجميع مجالاتها من صحافي ولاعب ومدرب ومعلق ومذيع كل طبقات الرياضة من الممكن أن يبعد بكلمة واحدة. حتى هيئة الصحافيين لم تستطع أن تحفظ للإعلام كرامته ولن تستطيع.
ما يعزز الإشاعات، أنه كان هناك إمكان أن تعود لعملك وتستمر رئيساً للقسم؟
- المشكلة أن المركز الرئيسي في جدة وعملي الرسمي في الرياض، واكتشفت أنه لا يمكن أن تكون رئيساً للقسم بهذه الآلية، جربت هذه الطريقة في الأشهر الست الأخيرة، وكان هناك نقاش لكي أبقى، ولكن عندما قدمت خطابي وتم قبوله انتهى الأمر.
هل تبقى لو بادرت الشركة بطلب بقائك؟
- هناك أمور أخرى تحتاج إلى التنسيق كالسفر مرتين لجدة مثلاً، لأنه لا بد من أن تضبط العمل حتى لو بالمرور، ربما ولو كان الأمر عرضياً لكان الأمر صداعاً ما بعده صداع، وبأمانة شعرت بقيمة الراحة الذهنية والجسدية بعد الراحة التي جلست فيها بعيداً عن الوسط الرياضي، وهناك قيمة أخرى شعرت بها وهي الجوانب الاجتماعية التي ضحيت بها في سبيل النجاح الصحافي، ولا أقول هذا إلا ندماً فأنا كسبت الكثير من العمل في الوسط الرياضي، وهناك ربما نقطة أخرى، وهي الفرحة التي وجدتها لدى والدتي بعدما أبلغتها بالقرار.
وما رأيك في كُتاب الساحة؟
- هناك عمالقة وهناك آخرون لا أعرف ماذا أسميهم. دعني أقول «غوغائين» وهي ألطف مصطلح من الممكن أن نطلقه عليهم.
استخدمت مصطلح «مفحط» و«حثالة» في وصف كُتاب في الساحة... هل ما زلت عند قناعتك؟
- نعم، وسيظل هذا رأيي وقناعتي إلى الأبد. لا أود الخوض في هذا الأمر، لأنه يتيح المجال لإعادة التطاول، فقد حذّرت في «الاقتصادية» وقلت إنهم إذا استمروا فسأكتب مقالاً واحداً عنهم في حياتي كلها، وللأسف هو ومجموعة أخرى استشرت في السب والشتم والكذب والافتراء، وتركت هذه المجموعة سنة كاملة من دون أن أرد عليهم، عل وعسى أن يرتدعوا، حتى جاء اليوم الذي كتبت فيه مقالة «حثالة الوسط الرياضي ومفحطهم الأكبر» وجمعتهم كلهم في هذا المقال واعتذرت للقراء، لأن المساحة ليست مخصصة لهذه الأمور وإنما للنقد الهادف البنّاء، وأنني مجبر على هذا المقال ووقتها إما أن يتوقفوا أو يقولوا ما يشاؤون إلى يوم القيامة.
ماذا تعني بكلمة «مجبر»؟
- بعضهم يقول إنه لماذا خلف ملفي يسكت على الافتراءات والكذب، فهناك من يعرفك، لكن الغالبية لا تعرف «ملفي» عن قرب، ومرّ شهران وأنا أقرأ جميع الصحف بلا استثناء بحكم مسؤولياتي وأقرأ ما يكتب عني، وللمعلومية الآن أقرأ بين أربع وخمس صحف بالكثير. لأن هناك للأسف صحف «حرام» تدفع فيها ريالين وحرام باللفظ العام وليس بالمعني الفقهي.
ألا تعتقد بأن كلمة «حثالة» كانت قاسية؟
- أنا أعتقد بأنها أقل ما يقال عنهم بالنسبة إليّ، المقال هذا كتبته وتركته لثلاثة أيام، وأعدت قراءته 10 مرات، وكي تكون في الصورة بعد ستة أشهر استمروا، وكتبت سطراً واحداً، وهذا السطر ألجمهم، وتلقيت حينها اتصالاً من مسؤول حدّثني عنهم وقلت له أنا أعرفهم جيداً لن تصلح حالهم.
كانت محاولة لتقريب وجهات النظر؟
- كانت المحاولة للصلح وليس للتقريب، ولكني أعرفهم جيداً، وكل من كتبت عنهم لا أحترمهم ولا يعنوني شيئاً، شيء يحز في نفسي أن أكتب بهذا المستوى، لكن أخاك مجبر لا بطل، مجبر لكرامتي، لأنه عندما تجرح بطريقة دنيئة لا يمكن أن تقبل، لكن أحياناً ترسل رساله للعقلاء، ولا بد من أن تحاسب.
هناك من يستغرب الخلاف بينك وبين عبدالعزيز الشرقي مع العلم أنك عملت تحت إشرافه؟
- لن أتنصل من استاذية عبدالعزيز الشرقي فقد علمني أشياء كثيرة لن أنساها له لكن بعدما حدث أخيراً فليعذرني، فإذا كان أستاذي يسمح ويدير ما يُقال تجاهي وهو يعلم جيداً من هو خلف ملفي، فهذه مشكلة. وهو واحد ممن لم يعد له أية قيمة عندي وقلتها ذلك سابقاً، وما زلت مصراً عليه عسى أن يستوعب هذا الأمر.
بعضهم يرى أن ما بينكم إنما هو خلاف هلالي اتحادي؟
- نعم، فيعتقدون بأن ما بيني وبين منصور البلوي خلاف، بينما هناك اتصال وثيق بيننا، وللمعلومية البلوي على علاقة وطيدة مع الجميع في الوسط الرياضي. وعَوْداً إلى سؤالك فليس بودي أن أمنحهم قيمة بالحديث عنهم وللأسف بعضهم كانوا من زملائي بالشركة، وبصراحة من الصعب على الشخص أن يتعامل مع هؤلاء أو يتناولهم أو يتداول أسماءهم ب «المرة»، وهناك بعض الكُتاب انضموا إليهم وأصبحوا أسوأ منهم تجاه خلف ملفي وعندما خرجوا من عندهم حاولوا أن يعيدوا العلاقة معي بأي شكل، ولكني لم ألقِ لهم بالاً.
هل تلوّنوا؟
- لا، هؤلاء ينطبق عليهم موضوع «الشراء والبيع»، وبعضهم لو كان جالساً في مجلس لما جلست فيه، وسأكتفي بالسلام لأنها سنة وسأرحل. فلا يمكن أن يضمني مجلس بهم. فبعضهم لا ذمة لهم.
يُفهم من كلامك أن الوسط الاعلامي فيه بيع وشراء؟
- هذا مكشوف للناس ويتحدثون فيه على الهواء، وهو أمر متفشٍّ بشكل مخجل.
هل تعرضت لمحاولات لشراء «ذمتك»؟
- لا، بأمانة هناك تلميحات، وهناك كثير يلمحون في كل المجالات ليس في الرياضة فقط. فإذا وجدوا أنك تتجاوب يستمرون معك، أما اذا وجدوا أنك لا تلين لهذه الأمور ولا تقبلها يبتعدون عنك.
هناك اتهام لك بأنك هلالي وأنك سخّرت الصحيفة للهلال؟
- إذا لم أكن أعمل لمصلحة المهنة فأنا لا أستحق أن أبقى، وهذا من يقوّمه ليس فلاناً أو علاناً، بل الشركة التي تبحث عن الربحية والمهنية ولا يمكن أن تُبقي خلف ملفي لأنه هلالي، كل من في الشركة على قدر كبير من المهنية، هناك ناس تبحث عن ميول فلان قبل ان تتعامل معه، وأنا أقول ليس لي ميول، إذا قلت إنني أميل إلى النادي الفلاني فسأكون مسخت شخصيتي الصحافية، في بداياتي الصحافية كنت أغطي في أكثر من نادي الهلال والنصر والشباب على التوالي. وفي «الشرق الأوسط» أجريت حواراً مع الأمير محمد بن فيصل والدكتور عبدالزراق أبو دواد وحتى مع منصور البلوي.
مع الأخير قيل إنها كانت للترضية لسحب قضية قانونية ضد «الشرق الأوسط»؟
- القضية التي تقصدها قضية محمد نور عندما كتبنا: «محمد نور يتهم البلوي بتزوير عقده»، وهي قضية كانت منظورة في القضاء البريطاني، وفيها تشعبات كثيرة، والبلوي لم يكسب القضية ولم يخسرها، والصحيفة نفسها التي كنا نتحدث عنها روجت أن البلوي كسب 7 ملايين ريال، والبلوي مرر المعلومة للأمير خالد بن فهد وقام الأمير خالد بالتصريح بذلك في الصحف فوضحت في القناة «الرياضية» أن ما نقل للأمير خالد لم يكن صحيحاً.
وكان يقال إن خلف ملفي يترصد القضايا التي تخص نادي الاتحاد، وهذا بسبب الأخبار التي كذبها من قلت عنه إنه «مفحط»، واضطررت لاحقاً إلى أن أقرر عدم نشر أي تعقيب يأتينا من هذا الشخص وأن ننشر أي تعقيب يأتيني من البلوي شخصياً أو إدارته، لأننا نريد أن نقدم صحافة محترمة و«المفحط» يريد أن يشغلنا.
أما الحوار مع البلوي فهو مكسب صحافي، ولذلك اتصلت بالأخ جمال عارف ونسقت معه لإجراء الحوار، وهنا أقول إنني لا أتبلى على البلوي ولو كنت كذلك لما قبلني ضيفاً عنده فهو يحترم خلف ملفي، ومثل البلوي مثل رؤساء الاندية الكبرى مطمع صحافي وبإمكانه أن يختار من يجرى معه الحوار من الصحافيين، والحوار تم أربع ساعات بكل شفافية ووضوح، وهذا أغضب بعض الناس. وبالمناسبة وأنا متجه لإجراء الحوار زرت متحف النادي وكتبت على دفتر زوار المتحف، وهذا يدل على ثقافة منصور البلوي فهو على رغم وجود بعض الإشكالات لديه إلا أن لديه جوانب مضيئة.
وهنا أقول إن جمال عارف إعلامي مهني، ولذلك عندما جاء تغيرت أمور كثيرة في تعاطي نادي الاتحاد مع الإعلام.
لكن بعضهم يقول إنك تكتب بعدائية ضد البلوي؟
- نادراً ما كتبت عن البلوي إلا في عمله، وللمعلومة فقد كتبت مقالاً عندما ظُلم الاتحاد في كأس العالم للأندية وتلقيت اتصالاً من البلوي شخصياً شكرني فيه على المقال، وقال إنكم أنصفتمونا، وهناك أيضاً قضايا في الهلال انتقدتها ولم ينتقدها الآخرون.
بعضهم يتساءل عن السر في عدم كتابتك عن قضية عبدالرحمن بن سعيد؟
- أولاً لم أقرأ الحوار في يوم نشره، وقرأته في اليوم الثاني صباحاً بتمعن، وبالمصادفة قرأت مقالات عدة من كُتاب غير رياضيين ولهم وزنهم يعلقون على الحوار، وأتحدى أنهم قرأوه، المهم أنني بعد قراءتي لمقالاتهم وددت أن أنتقد من كتبوا عن ابن سعيد أكثر من التعليق على ما قال هو، وعموماً هو لا يقوله ويصادق عليه ولو صادق عليه يحاكم شرعاً، ولكن كبار السن بالذات يستخدمون كلمة «والله لأذبحك» على أمور تافهة، وهذه أمور موجودة في مجتمعنا وما قاله ابن سعيد يقال في المجالس يومياً، هو قال في الحوار أموراً تتعلق بصلب وقلب الرياضة السعودية وانتقد أموراً كثيرة تمس مصلحة الرياضة فلم يمروا بها وعرّجوا على كرهه للنصر. وعندما قال أكره النصر أقرأ ما قاله من بعد ولماذا، وللأسف أعتب على غير الرياضيين ممن لهم ثقل وحب وتقدير، لأنهم قرأوا العنوان ولم يقرأوا النص أو قرأوا الموضوع وعلقوا على العنوان.
أخيراً بشكل أو بآخر أنا اعتبر عبدالرحمن بن سعيد مثل والدي، وبصريح العبارة هو يستحق أن أقبّل رأسه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ومن المفترض أن يجد كل الاحترام من كل الطبقات.
هل تقصد أن الكتّاب لم يقرأوا تصريح الشيخ عبدالرحمن بن سعيد؟
- عندما تقرأ ما قاله ابن سعيد ستعرف أن ما قاله جاء في سياق كلام، فهو يرد على عبدالرحمن بن سعود بطريقة محببة، ولو تمعنت لوجدت أن كلام ابن سعيد فيه بلاغة، وذلك من الأمور الدارجة، وعلى فكرة أنا أشرت الى كاتبين في «الحياة» هما الطلاليان آل الشيخ والحمود.
لماذا لم تكتب عنها في «الشرق الأوسط»؟
- لأنني كنت متوقفاً عن الكتابة في تلك الفترة، ولم أقرأ الحوار في اليوم نفسه، وثانياً ابن سعيد اعتبره والدي، فهو أعطاني مساحة حب وتقدير في بداياتي، ولم يسألني أبداً عن ميولي، فهو يدعم النصراويين والاتحاديين ويحبهم، لكنه يكره ناساً معينين، وهو حر في رأيه.
هناك من يرى أن الإعلام المحلي في السعودية إعلام «أزرق»؟
- بصريح العبارة المقصود هنا هما «الجزيرة» و«الرياض» اللتان ألصقت بهما هذه القضية، ولو راجعت الأمر لوجدت نصف كتّابهما نصراويون، ولديهم تغطية إخبارية بارزة عن النصر، وعندما يفوز الاتحاد أو الشباب أو الأهلي تفرد لهم الصفحات، هذا عمل مهني وأحييهم عليه وعلى وجه الخصوص محمد العبدي وأيضاً سليمان العساف ثم الآن عايض الحربي وقبله احمد المصيبيح الذين فتحوا الصفحات للزملاء النصراويين، لكن دعني أقولها بصريح العبارة فقدر النصراويين أنه ليس لديهم من يستطيع أن يتولى مسؤولية قسم، وهناك من جرب ولم ينجح، وأنت والزملاء والناس يعرفون من هم، فهل العبدي أو سعود العتيبي أو المصيبيح أو العساف أو الحربي ظهر منهم أحد وقال أنا هلالي، أتحدى أن يكونوا قالوا ذلك، وعندما يفوز الهلال هل من المنطق أن يتم تهميشه حتى لا يقال انك هلالي، قدر الهلال أنه زعيم البطولات، وقدره أن ينال مساحة كبيرة، ومع ذلك فعندما يفوز النصر ببطولة ينال المساحة الطبيعية له، لكن هناك من يريد أن يُكرس لهذا الأمر، وللأسف بعض مسؤولي النصر، أرادوا أن يكرسوا أن الجزيرة والرياض تحاربان النصر، وأنا أثق بأن زملائي، وبالذات من ذكرتهم لا يحاربون النصر.
بناء على وجهة نظرك، هل نجح هؤلاء في تكريس زرقة «الإعلام»؟
- هذه حقائق ومن يقول غير ذلك، فليأت ويرد علي، وسنكون أكثر صراحة ووضوحاً، فهناك من يقول ان اتحاد القدم هلالي، وانا شخصياً لا أحب ان اقول ان فلاناً هلالي أو نصراوي أو اتحادي ولا أصادق على ذلك، ولكن لو قمنا بعمل إحصاء من خلال مصادرنا، لوجدنا أنهم بالتساوي، وأنا أزعم ان الهلال والنصر بالتساوي، لكن هل يريد البعض أن يأتي بلجان أعضاء مع احترامي من أندية صغرى، القيادات والكفاءات البارزة تخرج من الاندية الكبيرة، وهناك كفاءات في الأندية الصغيرة لكنها لا تأخذ حقها، ومن خلال علاقة الأمانة بالأندية يفترض أن تعرف هذه الكفاءات، لكن الامانة «هشة» ولا أرمي هنا بالتهمة على فيصل عبدالهادي، فالأمانة عملها كبير جداً وشاق ومهم وفعال، لكن للأسف اتحاد القدم لم يعتنِ به.
كثيرون يقولون ان هناك صداماً بينك وبين اتحاد القدم ومسؤوليه، والبعض قد يفسر انتقادك بانه رد عليهم؟
- عايشت اتحاد القدم ورافقت المنتخبات من أيام عبدالرحمن الدهام، وعرفت فكر بعض الموجودين في اتحاد القدم، والدهام انسان عظيم في كل شيء واتعامل معه باحترام، لكنه لم يؤسس لمن يأتي بعده، وهذه مشكلة كثير من الاتحادات، وكتبت عن امانة اتحاد القدم كثيراً، ولم يغضب مني فيصل بن فهد «يرحمه الله» أو سلطان بن فهد أو نواف بن فيصل، اتحاد القدم بحاجة إلى أناس مؤهلين ومميزين، حتى لا نجد أنفسنا متأخرين، كتبت في عهد الأمانات المختلفة الطويل وجمعان الغامدي وفيصل عبدالهادي، والأخير جلست معه اخوياً، وكان يعد بأشياء كثيرة وكان يبحث، ولكن في الأخير للأسف لم نشاهد شيئاً، ويكفي أن موقع الانترنت إلى الآن غير موجود، ولم نشبع من هذا الحديث فقط بل أصبنا بالتخمة، النقد عندما يكون موضوعياً وأحسب أنه كان كذلك يجد القبول، بأمانة الأمير سلطان كان يبادر بالاتصال، ويناقش في كثير من الأمور ويسمع، لكن مع كثرة النقد ليس من خلف ملفي بل من الكثيرين وبشكل يومي، أصبح المسؤولون غير قادرين على تحمل النقد، اذ أصبح هناك نوع من عدم القبول أو التحسس من النقد، لكن بأمانة لم يكن من الامير سلطان أو من اتحاد القدم أي دور في أن أترك «الشرق الأوسط»، وعلى فكرة لو عاتبني الامير سلطان أو اتصل بي غاضباً، فلا يمكن أن يفرض على أحد أن يبعدني، والأميران سلطان ونواف قالا لي نحن نعرف أنك تنقد من اجل مصلحة اتحاد القدم، ونقبل منك النقد حتى لو قسوت، وهذا ليس تزلفاً، أو لتحسين صورتهما فصورتهما وضاءة، ولكن بأمانة وحتى تركت لم أواجه بما يدعو إلى التضجر في هذه القضية حتى وان كان هناك شد وجذب لم يكن هناك تطاول.
إذاً هي اشاعة؟
- الاشاعة أقوى من الحقيقة في السعودية، فمهما قلت الناس لا تصدق، والكثير من القضايا تكون الغلبة فيها للاشاعات حتى على مستوى الوزراء، ومهما أصدروا من بيانات فلا فائدة.
كيف الحال النقدية بعد الخروج من مشوار التأهل إلى كأس العالم؟
- الواضح أن الهوية النقدية ضاعت، فهناك كتاب كانوا غير صادقين في تعاملهم مع المنتخب، وبعضهم أخذته عاطفته إلى أن يجرح وينقد ويشتم كل الناس، وبعضهم يخاف ويحاول ان يتقرب من المسؤولين، وبعضهم كتب بجرأة وصراحة ووضوح، وهناك من كتب عن المنظومة ككل وليس عن المنتخب، وبعضهم حصرها في مباراة، وهذه مشكلة عندما تحصر قضية كاملة في مباراة.
الانتقاد العالي في قناة «أبو ظبي» جعل بعضهم يرى أن هامش الحرية لا يوجد في وسائل الإعلام السعودية؟
- هامش الحرية موجود، هناك زملاء انتقدوا بصراحة للمصلحة عامة، وكان نقداً مقنناً وجريئاً وينم عن وعي، لكن هناك آخرون تجاوزوا وربما يكون كلامهم صحيحاًً، لكنه فوق مستوى الجرأة بالنسبة إلينا أو غير مقبول.
تجاوزا الخط الأحمر؟
- المطالبة بإقالة الأمير سلطان واتحاد القدم غير مقبولة لدينا، والمسألة أنه ليس هناك انتخاب لو كان هناك انتخاب لقلنا إنه من الممكن أن تقول استقيلوا، ولذلك فالمطالبة لا تُقبل حتى لو كانت صحيحة، لستُ متخوفاً من النقد، لكنني أقول لماذا لا نشكر الأمير سلطان بن فهد على ما قدمه من جهد حتى لو أخفق في مشوار معين هو ومن معه، ففي مرحلته وصل المنتخب 4 مرات وحقق قفزات منها الانفتاح الاستثماري والانفتاح الاحترافي والانتخاب النصفي كلها حققت في عهده وتحسب له، وهناك أمور لم تفعل، هناك جانب مضيء وجانب سلبي.
هل تقصد أن هناك انفتاحاً على النقد؟
- النقد منفتح لكنه لم يُستثمر، في الوقت ذاته أنا لست مع من عارضوا «خط الستة»، لأن هذه حرية رأي ومن قالها لم يجرم، اذا لم تتجاوز وتتطاول وتشتم وتتهم فأنت ما زلت تدور في فلك حرية الرأي، واذا أردنا أن نتعلم ونتطور فيجب أن نؤمن بحرية الرأي، اما إذا أردنا أن ندور في حلقة مفرغة فعلينا ألا نستمتع لأحد.
هل أنت مع إيقاف عقد «أبو ظبي» أم ضده؟
- بل ضده، إلا إذا كانت هناك اعتبارات عليا فهذا شأن آخر، لكن أنا صدمت بالبيان الذي تلاه محمد نجيب في البرنامج، لأنه لم يكن مناسباً أبداً أبداً... وأنأ أتكلم من حرقة إعلامية، إذا أخلوا بالعقد يقال له أنت أخللت بالبند كذا وكذا، ولكن الكلام الذي تُلي ليس فيه احترافية وأنا أعتبره مسيء، وبصراحة أتمنى ألا يتكرر بهذا الشكل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.