كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد نزاهة عن تعثر مشاريع صحية في القنفذة بقيمة 368 مليون ريال. وأفصح مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» بأن الهيئة تابعت ما نشر في إحدى الصحف حول تدني مستوى الخدمات الصحية بمحافظة القنفذة، وتأخر المواعيد، مما حدا بالأهالي السفر للعلاج خارج المحافظة، وعلى إثر ذلك قامت الهيئة بتفقد بعض مشاريع المستشفيات التي يجري تنفيذها بمحافظة القنفذة، بمنطقة مكةالمكرمة، وقد تبين لها من خلال رصد واقع هذه المشاريع أن مستشفى نمرة سعة 50 سريرا تم التعاقد على تنفيذه مع إحدى المؤسسات الوطنية بمبلغ مقداره 32.7 مليون ريال ونسبة الإنجاز به لا تتجاوز 94 %، لكي يكون تاريخ انتهاء المشروع بعد تمديد مدة التنفيذ هو 2/12/1430ه، ومع ذلك لم يتم إنجاز المشروع، مما يوحي بتعثره. كما تبين للهيئة أن مستشفى المظيلف سعة 50 سريرا، تم التعاقد على تنفيذه مع إحدى الشركات الوطنية بمبلغ 35 مليون ريال، وأن نسبة الإنجاز به قاربت 99 %، وتاريخ انتهاء المشروع بعد تمديد مدة التنفيذ هو 28/9/1431ه، ومع ذلك هناك أعمال لم يتم الانتهاء منها من قبل المقاول، كما أن مستشفى جنوب القنفذة سعة 100 سرير تم التعاقد على تنفيذه مع إحدى الشركات الوطنية بمبلغ مقداره 80 مليون ريالا، ونسبة الإنجاز به قاربت 99 %، وكان تاريخ انتهاء المشروع هو 26/3/1429ه، ومع ذلك لم يتم الانتهاء من إنجاز المشروع طيلة الفترة التي أعقبت انتهائه، كما لوحظ أن مستشفى ثريبان سعة 50 سريرا تم التعاقد على تنفيذه مع إحدى الشركات الوطنية بمبلغ 31.7 مليون ريال ونسبة الإنجاز به شارفت على 99 %، وتاريخ انتهاء المشروع هو 8/4/1431ه، ومع ذلك يوجد عدد من الملاحظات المعمارية، والمدنية، والميكانيكية، والكهربائية، حسب محضر لجنة الاستلام الابتدائي بتاريخ 19/4/1433ه،لم يتم الانتهاء منها، كما لوحظ عدم البدء في تنفيذ مشروع مستشفى النساء والولادة مع السكن سعة 200 سرير المتعمد له مبلغ 190 مليون ريال، إذ تبين أنه لم يتم إنهاء إجراءات طرح المشروع في منافسة، وفقا لما ورد في تقرير إدارة المشاريع بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة القنفذة. وفي موازاة ذلك وجهت الهيئة خطابا لوزارة الصحة طالبت فيه بالتحقيق في أسباب عدم إنجاز مشاريع المستشفيات المنوه عنها، وأسباب تعثرها، وتحديد المسؤولين عن ذلك، ومحاسبتهم، ومحاسبة المقاولين على التأخر في الإنجاز.