بدأ العد التنازلي لتدشين وانطلاق جسر التحلية مع تقاطع الأمير ماجد، إذ لم يتبق سوى 12 يوما على الموعد المتفق عليه، بعد تأخره للمرة الثالثة لمدة 45 يوما بسبب انهيار السقالة رقم 19 في حينها، حيث رصدت «عكاظ» العمل على قدم وساق من أجل سرعة إنهاء المشروع في وقته المحدد. وقال المتحدث الإعلامي بأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري إن الثلاثاء 30 من ذي القعدة، هو الموعد المحدد لتدشين الجسر، كما توقع تدشين النفق واستكمال المشروع بعد 120 يوما (بداية السنة الميلادية الجديدة). وأوضح بأن افتتاح الجسر سيعمل على تحرير طريق الأمير ماجد في نقطة تقاطعه مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز باتجاه الشمال والجنوب، كما أن افتتاح النفق الخاص بالتقاطع في نفس الوقت نظرا لعدم انتهاء الأعمال المضافة للنفق والتي فرضتها تبعات المعالجة الفنية والعلمية لتسرب مواد بترولية من محطة البنزين المواجهة للنفق من الناحية الجنوبية، بالإضافة إلى أعمال جديدة أخرى أضيفت للتعامل هندسيا مع خط المياه الرئيس الذي يخترق النفق، وكل هذه المستجدات تم التعامل معها وفق ما تتطلبه الأنظمة الرسمية إداريا وفنيا ومن ذلك إصدار أوامر الإيقاف والاستئناف، ولن تعيق هذه المستجدات استكمال أعمال النفق الذي ستعلن الأمانة لاحقا موعد افتتاحه للخدمة. وذكرت أمانة جدة أن مشروع جسر ونفق تقاطع شارع التحلية مع الأمير ماجد «السبعين» تأخر الانتهاء منه عن الموعد المحدد لأسباب كانت خارج إرادة الأمانة، ومن أهم هذه الأسباب اكتشاف تسرب بترولي، وهو ما أدى إلى إيقاف العمل من قبل الدفاع المدني خوفا على سلامة العاملين في المشروع، وتم تشكيل لجنة في ذلك الوقت من عدة جهات حكومية لدراسة الوضع وتطلب ذلك تعديل مواصفات العازل داخل النفق بسبب سهولة وصول التسريبات البترولية إلى العازل وتأثره بها، وبالتالي تطلب ذلك إعادة تعديل مواصفات العازل بنوع آخر لا يتأثر بالمواد البترولية ويمنع أي تسرب، وهو ما تطلب وقتا، مشيرا إلى أن هذه المشكلة اضطرت أمانة جدة إلى الاستعانة بمكتب استشاري قام بوضع حفر اختبارية لتحديد مدى تأثير التسريبات على جسم النفق. وأضافت، أعاق المشروع تحويل الخدمات ووجود خط مياه رئيس لشركة المياه الوطنية، حيث تم تحويله ونقله من خلال جسم الجسر نفسه لتوفير التكلفة، ونجح هذا الموضوع والآن يتم تنفيذ جسم الجسر بعد تحول خط المياه من خلاله، كما أن الأمور التي اعترضت المشروع من نقل الخدمات والتعديلات تم الانتهاء منها، وتم إلزام المقاول بإكمال الكوبري والانتهاء منه. وأكدت أن محور طريق الأمير ماجد من المحاور الرئيسة، وبعد فتح الجسر سيكون الطريق مستمرا من حي النزهة شمالا حتى طريق مكة القديم موازيا لطريق المدينة وخط الحرمين السريع لنقل الحركة المرورية لهذا المحور الهام. وخلال توقفه للمرة الثالثة، وجه أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس، بتشكيل لجنة فنية للتحقيق في انهيار السقالة، ووضع الحلول اللازمة لمعالجة آثارها، والتي أدت إلى سقوط القطعة قبل تركيبها في جسم الجسر. من جهته أوضح مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني، أن مشروع تقاطع الأمير ماجد مع التحلية يعتبر من أهم المشاريع على طريق الأمير ماجد، وبعد أن يكتمل سيكون له الأثر الإيجابي على الحركة المرورية في المنطقة، مبينا أن عقارب العدادات الزمنية التي نصبتها أمانة جدة على مداخل المشاريع الحيوية في طريق الأمير ماجد تسابق الزمن في انتظار موعد الانتهاء منها.