أبلغ مسؤول رفيع في منظمة التعاون الإسلامي «عكاظ» أن وفدا كبيرا من المنظمات الإنسانية الإسلامية، سيتوجه في الخامس عشر من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى بورما للوقوف على احتياجات مسلمي الروهينجا والذين يواجهون عمليات قتل وتعذيب من قبل حكومة ماينمار. وأوضح السفير عطا المنان مساعد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإسلامية الإنسانية أن الوفد سيلتقي مع المسؤولين في ماينمار ثم يتوجه إلى إقليم آراكان للاطلاع على أوضاع المسلمين الروهينجا، ورصد احتياجاتهم الإنسانية والغذائية. ولفت إلى أن العاصمة القطرية الدوحة ستستضيف بعد غد (الخميس) اجتماعا للمنظمات الإسلامية الإنسانية مع الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي لبحث الأوضاع الإنسانية لمسلمي الروهينجا، مبينا أن أكثر من 25 منظمة إسلامية إنسانية ستشارك في الاجتماع الذي سيضع ملامح خطة إنقاذ للشعب الروهينجي. وحول زيارة الأمين العام للمنظمة المرتقبة إلى بورما، أوضح عطا المنان أنه لم يتم بعد تأكيد موعد الزيارة بيد أنه قال إنه من المحتمل أن تتم خلال الشهر الحالي. وكانت منظمة التعاون الإسلامي وقعت الشهر الماضي اتفاقا مع حكومة بورما لإنشاء مكتب لتقديم المساعدات والمعونات الإنسانية لمسلمي الروهينجا الذين يتعرضون لمذابح على أيدي جماعات بوذية. وأوفدت إلى بورما بعثة لتقصي الحقائق، والوقوف على وضع مسلمي الروهينجا هناك تطبيقا لقرارات قمة مكةالمكرمة الاستثنائية الرابعة المنعقدة في أغسطس (آب) الماضي. والتقت البعثة عددا من المسؤولين الحكوميين البورميين. و قامت بزيارات ميدانية لمواقع النازحين المسلمين. ورفعت تقريرا لفريق الاتصال الخاص بمتابعة قضية الروهينجا المسلمة الذي عقد أول اجتماعاته على هامش الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ويؤكد التقرير ضرورة توفير مشاريع إنمائية في منطقة أراكان في ميانمار بدل الاكتفاء بتقديم المساعدة الإنسانية لمسلمي الروهينجيا ويشدد على حقوقهم الإنسانية.