تفاقمت مخاوف أهالي المدينةالمنورة من الحوادث المستمرة على طريق المتنزه البري البيضا؛ بسبب ضيقه، وكثرة المنعطفات به، فيما يؤكد المرور تسجيل 60 حادثًا سنويًّا في الطريق على الرغم من رقابته المستمرة. يقول المواطن أسامة الحربي: متنزه البيضا البري من أجمل المتنزهات البرية في المدينةالمنورة، والكثير من سكان المدينةالمنورة يودون الذهاب إليه، ولكن البعض منهم يرفضون خوفًا من الطريق المتهالك، مشيرًا إلى ضيق الطريق، وعدم وجود إرشادات تحذيرية، وإنارة، وبعض الحفريات لمشروع الصرف الصحي، ووجود الإبل السائبة. وأضاف: وقعت عشرات الحوادث في هذا الطريق كان آخرها وفاة أربعة في حادث تصادم، ومن أشهرها الحادث الذي تعرض له لاعب نادي أحد السابق محمد خوجة ممّا أدّى لوفاة والدته. وطالب بتوسعة طريق المتنزه البري البيضا، وفصل الطريقين عن بعضهما لتفادي إزهاق أرواح بريئة. وقال حسين خشيم المتنزه البري هو متنفسنا الوحيد في المدينةالمنورة ولكن يحتاج للاهتمام من قبل القائمين عليه مشيرًا إلى أن دورات المياه، ومظلات العوائل والألعاب لا تفي بالغرض المطلوب، وطالب بإنارة البيضا من بداية مدخلها حتى نهاية المتنزه البري . وأضاف الأكاديمي الدكتور حميد الأحمدي: طريق المتنزه البري حصد الكثير من الأرواح، وأقعد الكثير ممّن يرتادونه بسبب وعورته، مشيرًا أنه من مدخل الخليل تظهر معاناة السائقين، حيث كثرة المزارع على جانب الطريق يمينًا وشمالاً وكثرة المركبات الكبيرة التي تحجب الرؤية للطرف الآخر فضلاً عن السرعة الجنونية للشباب. ودعا إلى إعادة دراسة وضع طريق البيضا حفاظًا على الأرواح. من جهة أخرى قال العقيد عمر بن حماد النزاوي رئيس وحدة السلامة، والمتحدث الرسمي لمرور منطقة المدينةالمنورة أن طريق منتزه البيضا البري يحتاج لتوسعة، وهناك دراسة قائمة لدى إدارة المرور، وسيتم رفعها مع التوصيات لوزارة الطرق بالمدينةالمنورة بالتنسيق مع أمانة المدينةالمنورة، وذلك لكثرة مرتادي هذا المنتزة من أهالي المدينةالمنورة. وأوضح أن مرور المدينةالمنورة وفر خمسة فرق مرور لمتابعة الحركة المرورية وقت الذروة على الطريق فضلاً عن المرور السري، وأكد العقيد النزاوي أن أكثر أسباب حوادث البيضا من الشباب المتهور ممّن يقودون المركبات بسرعة فائقة رغم وجود لوحات إرشادية وتنبيهات عن المنحنيات وتحديد السرعة، وتم وضع كاميرات ساهر على طريق المتنزه البري. ويصل عدد الحوادث في هذا الطريق خلال العام أكثر من 60 حادثًا مروريًّا. وناشد قائدي المركبات بالتحلي بالقيادة المطلوبة حسب اللوائح الإرشادية لتفادي الحوادث والمحافظة على الأرواح.