أبدى سكان حي كدي استياءهم إزاء تكدس الباعة المتجولين والبسطات غير النظامية على مدخل الحي، الأمر الذي شكل من خروج ودخول أهالي الحي معاناة شبه دائمة مع حلول شهر الحج في ظل وجود مداهمات شبه دورية من منسوبي أمانة العاصمة المقدسة على الموقع. وأوضح مدير بلدية المسفلة المهندس غازي الحربي أنه طوال موسم الحج تنطلق فرق شبه دورية على متابعة الموقع ومصادرة البضائع التالفة ومنع المخالفين من الافتراش في وسط الطريق، مؤكدا بذل أمانة العاصمة المقدسة جهودا كبيرة لمنع انتشار مثل هذه الظواهر السلبية. ورأى المهندس غازي الحربي أن بعض الحجاج يساعدون أصحاب البسطات من بني جلدتهم بالوقوف في وجه فرق المداهمة ومنعهم من مصادرة وإبعاد البسطات العشوائية، الأمر الذي يجعل منسوبي البلدية يعودون بسبب قدسية المكان والزمان وعدم الاشتباك مع ضيوف الرحمن. من جهته، يقول جهاد محمد (أحد سكان الحي) إن هذا التكدس للمتخلفين (من جنسية أفريقية) وافتراشهم أمام مدخل الحي يعيق الأهالي في الدخول والخروج من الحي، وبالأخص في أوقات يكون الطريق مزدحما ما يعرض حياة العاملين في البسطات للخطر. بدوره، يوضح إبراهيم أحمد (أحد سكان حي كدي) أن مدخل الحي سنويا وطوال موسم الحج يختنق بالكتل البشرية المخالفة التي تفترش الطريق لعرض بضائعهم للحجيج، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل مصالح الآخرين، مع العلم أن فرقا من بلدية المسفلة تداهم الموقع، وتصادر البضائع التالفة، وتمنع العاملين المخالفين من الافتراش في الطريق «إلا أن الوضع يعود إلى طبيعته بمجرد ذهاب فرق المداهمة من الموقع». بينما يؤكد عبد العزيز فهد (أحد سكان حي كدي) معاناة الأهالي يوميا مع مشكلة كبيرة قد تتطور في بعض الأحيان إلى الاشتباك بالأيدي، لا سيما أن هذا المدخل يعد المدخل الوحيد للحي، متسائلا عن دور الجهات المختصة في متابعة هذه البسطات المخالفة التي تتسبب في هدر الوقت والعديد من المصالح والأموال الخاصة.