أكد قائد قوات الجوازات للحج العميد عايض بن تغاليب الحربي أن جهات أمنية متعددة رصدت أكثر من 60 ممرا ترابيا في حج العام الماضي عبارة عن طرق ترابية جرى هذا العام تغطيتها بحكم الاختصاص، وفقا لتعليمات الأمن العام وإدارة المجاهدين. وشدد اللقماني أنه عند القبض على أي مهرب لأشخاص مجهولين أو لا يحملون تصريح حج يحال إلى إدارة الوافدين لتطبيق العقوبات اللازمة بحقه حسب المتبع مهددا بالإبعاد للمقيمين الذين يقومون بمثل هذه المخالفات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر المديرية العامة للجوازات في جدة بحضور قائد قوات الجوازات للحج العميد عايض الحربي والمتحدث الرسمي للجوازات العقيد بدر المالك، حيث شدد اللقماني على أن الجوازات ستقوم بمصادرة المركبات التي تستخدم في تهريب الحجاج غير النظاميين، وذلك عقب صدور الحكم القضائي، فيما يتم سجن وتغريم المواطن والمقيم 10 آلاف ريال عن كل حاج، مع مصادرة وسيلة النقل المستخدمة في المخالفة سواء كانت مملوكة للمخالف أو المتواطئ أو المساهم معه في المخالفة، وذلك بموجب حكم قضائي مع جواز التشهير بالمخالف. وألمح اللقماني أن عدد من تمت إعادتهم في حج العام الماضي لحملهم تأشيرات حج أو جوازات مزورة أو لا تخصهم بلغ 1400 شخص تمت إعادتهم على متن الطائرات التي أحضرتهم، بينما بلغ عدد من تمت إعادتهم من حجاج الداخل غير النظاميين 95 ألفا جرى إعادتهم من منافذ الدخول للمشاعر المقدسة. وقال تم إعداد خطة وفرت لها كافة الإمكانات البشرية المدربة والمؤهلة لدعم مداخل مكةالمكرمة الثابتة والموسمية، وعددها 9 هي (الشميسي القديم والسريع، الكعكية، التنعيم، الزيمة، الكر الموسمي، البهيتة، الحسينية، والعكيشية) تم دعمها بالعدد الكافي من الأفراد بالإضافة إلى القوة الأساسية والموسمية والآليات وأجهزة الاتصال التي تساعد على العمل بشكل أفضل من أجل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام. وقال تم تدعيم تلك المراكز بأجهزة حديثة تساعد على كشف تصاريح الحج المزورة، كما تم تزويدها بصور من التصاريح بهدف كشف أي تصاريح مزورة. وبين اللقماني أن المديرية العامة للجوازات أعدت الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لأعمال الحج والأجهزة والمعدات الحديثة لمكافحة التزوير وأجهزة الحاسب الآلي المطورة لضمان إنهاء الإجراءات لدخول الحجاج بكل يسر وسهولة، مضيفا بأن الجوازات سوف توثق جميع القادمين للحج بنظام البصمة والذي فيه ضمان كبير لعدم بقائهم بعد الحج، لافتا إلى أنه تم هذا العام ولأول مرة تزويد مطار الملك عبدالعزيز الدولي ب 6 أجهزة حديثة يتم إدخال السمات الأمنية لجواز الحاج وهو ما يسهم في كشف المزورة منها كما تم تدعيم مطار الملك محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة ب 3 أجهزة منها. واستطرد اللقماني «مما لاشك فيه أن مشروع نظام البصمة يعتبر من المشاريع الجبارة التي تبنتها وزارة الداخلية وساعد في كشف كثير من حالات التزوير والتغيب عن العمل الذين يدعون أنهم مجهولون وأثبتت حقيقة وضعهم النظامي من خلال البصمة والصورة وكذلك كشف المبعدين والمرحلين وأرباب السوابق والبصمات المرفوعة والمسجلة ضد مجهول، كما يساعد على التوثيق الأمني لكل من تم أخذ بصماته مسبقا وكشف هويته الحقيقية وغير ذلك من إيجابيات البصمة والتصوير». كوادر نسائية وأشار إلى أنه تم توفير كوادر نسائية في المنافذ وفي مراكز مداخل مكةالمكرمة وتمت زيارة العدد في مركز الشميسي وصالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، مشيرا إلى وجود 13 سيدة في مركز الشميسي و12 في مطار المدينة و18 سيدة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي يعملون ضمن الطاقات البشرية في الجوازات يشاركن في عمل المراكز التفتيشية والمراقبة، كما يقمن بتطبيق هويات من يحلن لهن من منسوبي الجوازات العاملين في نقاط التفتيش للتأكد من سلامة وضعهن النظامي. 65 مركزا لتصاريح الداخل وحول تصاريح الحج في الجوازات للمقيمين أشار إلى أنها حتى الآن قليلة جدا رغم فتح أكثر من 65 مركزا لإصدارها وهو ما يدعو على وجوب أن تبادر المؤسسات بسرعة مراجعة الجوازات لإصدار التصاريح لحجاجها، كونها تقبل على ذلك في نهاية الفترة مما يتسبب في زيادة الضغط على تلك المراكز. وحذر اللقماني من حملات الحج الوهمية والتي تم ضبط عدد منها في حج العام الماضي 1432ه. يد الله تجمعنا وأبرز قائد قوات الجوازات في الحج بحملات التوعية والإرشاد من خلال حملة «يد الله تجمعنا» والتي تقوم عليها إمارة منطقة مكةالمكرمة بهدف منع أي افتراش والعشوائية في الحج من خلال التشديد على وجوب حمل الحاج للتصريح، مشيرا إلى أن تلك الحملة تمر بعامها الخامس وقد أتت نتائج كبيرة في الحد من الحج غير النظامي. لا تساهل في يوم عرفة ونفى اللقماني ما يردده البعض عن فتح مركز الشميسي في يوم عرفة أمام الحجاج غير النظاميين، مؤكدا أن أعمال المركز تتضاعف حتى يوم العيد ليتم تحويل العمل بعد ذلك إلى آليات أخرى تهدف إلى تسهيل مغادرة الحجاج. وأفاد العميد عايض اللقماني بأن عدد الحجاج القادمين للمملكة حتى يوم 14/11/1433ه بلغ 403453 حاجا منهم 54 قدموا عن طريق المنافذ البرية والتي ستشهد بدءا من اليوم تضاعف العدد، فيما استقبلت المنافذ البحرية 1477 حاجا، والبقية عن طريق الجو وعددهم 235364 حاجا. وكشف أنه تم هذا العام رصد حالتين لتأشيرات حج غير صحيحة وجوازات لا تخص حاملها وتمت إعادة أصحابها إلى بلدانهم عن طريق الطائرات التي قدمت بهم. تخلف العمرة 1 % وأشار إلى أن المسار الإلكتروني للجوازات رصد حضور ما يزيد على 5 ملايين زائر للعمرة في العام الماضي تخلف منهم 8 آلاف شخص فقط، بما يوازي أقل من واحد % وهو ما يشير إلى الجهود الكبيرة التي نجحت فيها الجهات المعنية للحد من التخلف في العمرة، وستتواصل تلك الجهود بمتابعة من وزير الداخلية وسمو مساعده للشؤون الأمنية وسمو أمير منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدير عام الجوازات في المملكة.