الجريمة المرعبة التي حدثت الأسبوع الماضي في محافظة ينبع، إذ وجدت طفلة عمرها 4 سنوات مقتولة بعد أن فصل رأسها عن جسدها بساطور، وكانت الأم «معلمة» قد عادت من عملها، وحين لم تفتح العاملة الباب، اضطرت للاتصال على الدفاع المدني، وبعد فتح الباب وجدت الطفلة مقتولة، وكانت أصابع الاتهام الأولية موجهة ضد عاملة منزل آسيوية. قلت : الجريمة المرعبة التي حدثت للطفلة الأسبوع الماضي تجبرنا على إعادة النظر في أمر، كنا قد تجادلنا حوله، فجاء من يقمعنا قائلا: «هل مشكلاتنا انتهت ولم يبق إلا مناقشة عمل السعوديات عاملات منزل، أو ترضى أختك تشتغل خادمة»، فقتل الحوار؟. إن هذه الجريمة التي فتحت الملف من جديد، تخبرنا أن عاملة المنزل إن كانت هي من ارتكب الجريمة إما صاحبة سوابق، ونحن لا نعرف عنها شيئا، وإن كانت وزارة العمل تجبر العاملين على إحضار شهادة خلو من السوابق، فالفساد بتلك الدول الفقيرة يجعل استخراج مثل هذه الشهادات سهلة جدا، أو أن عاملة المنزل دخلت في مرحلة اكتئاب لفترة طويلة دون أن تنتبه الأسرة لهذا، أدى هذا الاضطراب النفسي إلى أن يتحول لمرض نفسي، وعادة مثل هذا المرض يؤدي بصاحبه إلى القتل أو الانتحار أو كلاهما معا. بين السوابق أو الاكتئاب جاءت النتيجة قتل طفلة من حقها علينا أن نحميها، والحماية هنا لا تقع على كاهل الأسرة فقط، بل حتى مؤسسات الدولة مسؤولة عن حمايتها، فالأسرة مطالبة بحماية أبنائها، فيما المؤسسات مطالبة بحماية كل المجتمع، فما الذي فعلناه لنحمي أطفالنا الذين يدفعون الثمن؟. وما الذي يمنع أن يسمح بعمل المرأة السعودية في هذا المجال خصوصا الفقيرة التي ليس لديها شهادة تساعدها على العمل في مجال آخر، بدل أن تتسول في الطرقات أو يفرض عليها أن تكون عالة على المجتمع، ليستفيد البعض من جمع التبرعات بالملايين، ليقدموا لها كل شهر كيس رز ؟.. كذلك يمكن للأسرة معرفة هل للعاملة السعودية سوابق أم لا قبل أن يوقعوا عقدا معها، فحسب معرفتي أنه لا يمكن التلاعب في شهادة خلو السوابق لدينا. فكروا بهذا من أجل الأطفال الذين يدفعون ثمن خطيئة لم يرتكبوها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]