مازال تدني مستوى الخدمات البلدية يفرض نفسه كسمة واضحة وجلية في بعض الأحياء السكنية بمحافظة تيماء، ويشكو المواطنون بها من تزايد الحوادث المرورية بسبب سوء الشوارع من حيث السفلتة والإنارة، وكثرة المطبات الصناعية فضلا عن الحفريات بسبب ضعف التنسيق بين الجهات المنفذة للمشاريع الخدمية. كما تحدثوا عن تدني خدمات النظافة، وطول انتظارهم لمشروع الصرف الصحي. وفي هذا السياق اشتكى خالد العنزي من انتشار الحفر والتشققات في شوارع وطرقات المحافظة خاصة وأنها تسببت في وقوع العديد من الحوادث المرورية التي كان من الممكن تلافيها من خلال تنفيذ مشاريع حديثة لسفلتة وإنارة الطرقات. ويقول عبدالعزيز الشمري إن المطبات الصناعية أمام بعض التقاطعات أدت إلى إعاقة انسيابية الحركة المروية داخل أرجاء المحافظة . وطالب محمد الصالح وفهد الشمري، بتنفيذ مشروع الصرف الصحي في أسرع وقت ممكن لتختفي الصهاريج ذات الروائح الكريهة من الطرقات، وتساءلا عن الوقت الفعلي لبدء العمل في المشروع. محمد العنزي ذكر أن حفريات المشاريع التي تنفذها بعض الشركات تفتقر للتنسيق المسبق مع الجهات الأخرى الأمر الذي يهدر الوقت ويضيع الجهد كما هو حاصل في الطريق الدائري الذي أصبح حكاية يرويها أهالي المحافظة. وانتقد كل من حمد العبدالله وعبدالله العنزي ومبارك العنزي وياسر الشمري، تدني مستوى النظافة بشكل ملحوظ داخل الأحياء، مشيرين إلى أن غياب فرق النظافة عن الأحياء دفع العديد منهم إلى استئجار عمالة خاصة لتنظيف الحاويات الممتلئة بالنفيات. وتساءلوا عن الدور الحقيقي لمراقبي البلدية كونهم لايقومون بعملهم على أكمل وجه في مراقبة ومتابعة عمال النظافة. من جانبه أوضح رئيس بلدية تيماء المهندس سعود بن هريسان العنزي، أن البلدية تعمل حالياً على معالجة الحفر والتشققات المنتشرة في الطرقات والشوارع وستتم معالجتها وفق المطلوب، وبالنسبة للطريق الدائري فقد تم التنسيق مع شركة المياه للانتهاء من مشروع الصرف الصحي وسينتهي العمل بالكامل خلال خمسة شهور. ووعد بمعالجة مشكلة المطبات الصناعية في التقاطعات الرئيسية بشكل عاجل. وأشار المهندس العنزي إلي التعاقد مع شركة نظافة بقيمة عشرة ملايين ريال ستبدأ العمل خلال ثلاثة شهور، لافتاً إلى أن عدد عمال النظافة الحاليين يبلغ 90 عاملا يساندهم ثلاث مكائن سيارات لتنظيف الشوارع، ونتيجة النقص تم تحديد يوم الاثنين للاستعانة بعمال الصيانة والزراعة والبلدية لسد العجز لحين بدء الشركة بعملها وتمت زيادة عدد السيارات إلى خمس وبالتالي سيكون مستوى النظافة وفق ما يطمح إليه الأهالي. وقال شكلت فرقة متخصصة مكونة من ثمانية أشخاص لإزالة نباتات الحلفا، حيث تتم إزالة نحو 20 مترا مربعا في اليوم الواحد، وسيتم تكرار الإزالة للقضاء عليها. وذكر رئيس بلدية تيماء أن إدارته عمدت إلى خفض منسوب المياه الجوفية للحد من وجود هذه النباتات، مؤكدا أن هذه التجربة نجحت في القضاء على ارتفاع منسوبها في بعض الأحياء السكنية. وقال سيتم تنفيذ مشاريع جديدة لتطوير منطقة (هداج) بقيمة سبعة ملايين ريال.