بين تنامي العشوائيات وتردي أوضاع النظافة وغياب الخدمات، يواجه أهالي حي الزبارة وحي العروج جنوب محافظة صبيا، معاناة يومية من تلك الشوارع الضيقة إلى حد الاختناق، إضافة إلى ما تسببه النفايات المتكدسة من روائح كريهة، ناهيك عن المستنقعات المائية المتجمعة لفترات طويلة والتي أصبحت مرتعاً لتكاثر البعوض. وفي هذا السياق، يشير أحمد أبو طويلة، إلى حاجة الشوارع الرئيسة والفرعية إلى صيانة، إذ تعاني من كثرة الحفر والتشققات والمطبات التي تشكل هاجسا للمواطنين نتيجة عدم صيانتها من قبل البلدية، إذ مازالت ومنذ سنوات تعاني من الترقيع نتيجة حفريات المشاريع فما ينتهي العمل في مكان وتتم السفلتة إلا ويبدأ عمل جديد. فيما أوضح أحمد الزكري، أنه كان من المفترض أن يكون حي العروج وحي الزبارة من أفضل الأحياء كونهما من أقدم الأحياء في صبيا، وتنامت فيهما العشوائيات لسوء التخطيط الذي جعلهما يعيشان في عزلة عن بقية الأحياء. بدوره، قال محمد الصليلي، نحن لا ننكر دور البلدية في نظافة الأحياء إلا أن عمال النظافة يهتمون بتجميع العلب الفارغة ويهملون رفع النفايات ونحن من حقنا أن نتمتع بخدمات ومشاريع ترتقي بنا لمصاف الأحياء الراقية، فشوارعنا في أمس الحاجة إلى التهذيب والتنظيم، إذ إن السيارات الخدمية لا تتمكن من الدخول إليها لضيقها مع مشكلة الحفر في الشوارع نتيجة عدم التنسيق بين الإدارات الخدمية، فهذا سبب رئيس في استمرار الحفريات وتدني مستويات النظافة في الشوارع. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي لبلدية محافظة صبيا ناجي الحازمي ل"الوطن" أمس، أن سبب تدني مستوى النظافة في بعض الأحياء في صبيا، يعود إلى النقص المتكرر في عمال النظافة لدى المقاول المتعهد، إضافة لكثرة الأعطال في معداته، مشيرا إلى أن البلدية لا تتهاون في تطبيق الحسومات على المقاول من خلال المستخلصات الشهرية. وبين الحازمي، أنه تم اعتماد حديقة نموذجية لحي العروج وحي الزبارة توشك البلدية على الانتهاء منها ستخدم تلك الأحياء، لافتاً إلى أنه بعد الانتهاء من مشاريع البنى التحتية التي تشمل تحويل خطوط الكهرباء من هوائية إلى أرضية، وتنفيذ مشروع مياه التحلية، ومشروع الصرف الصحي ستنفذ بلدية المحافظة عددا من المشاريع التنموية، مؤكداً أن الحيين هما من الأحياء القديمة ومدرجان ضمن أولويات واعتمادات تلك المشاريع، وستسهم البلدية بشكل كبير في إيجاد الحلول لتهذيب كافة المناطق العشوائية.