عبر عدد من أهالي جازان عن معاناتهم من سوء خدمة الكهرباء بانقطاعها المتكرر، انفجار محولاتها، ارتفاع تكلفتها الباهظة وغياب الصيانة عنها، مشيرين إلى أن هذه المعاناة تتكرر في كل صيف. وفيما طالب أهالي المنطقة بفصل كهرباء جازان عن عسير لوضع حد لمعاناتهم مع الكهرباء، أكد ل «عكاظ» مصدر في شركة كهرباء جازان، فضل عدم ذكر اسمه، أن الأعطال المتكررة في كهرباء جازان والتي دائما ما تظهر في فصل الصيف أو مع سقوط الأمطار بغزارة، ليست بسبب الارتباط بكهرباء الجنوبية، وإنما بسبب قدم بعض تمديدات شبكة الكهرباء، وبعض المولدات التي لا تتحمل زيادة الأحمال الإضافية المتزايدة في فصل الصيف، مشيرا إلى أن الشركة تحرص على استبدالها تدريجيا، رافضا التعليق على أن هذا الخلل تسبب في ارتفاع تكلفة فواتير الكهرباء. معاناة متكررة يقول كل من محمد سالم الجابر، علي الحقوي، إبراهيم وسعود حريصي «لا يكاد يمر صيف إلا وتتكرر معاناتنا مع الكهرباء وانقطاعها المتكرر وانفجار محولاتها بسبب تمديداتها العشوائية»، مشيرا إلى أن هذا الانقطاع المتكرر ساهم في إتلاف الأجهزة الكهربائية في المنازل. خدمة سيئة .. وفواتير باهظة واستغرب كل من محمد الحكمي، علي مسملي وناصر فياض تبريرات المسؤولين عن الكهرباء لانقطاع التيار بسبب انفجار بعض مولدات ومحولات الشركة، كما استغربوا إرجاع رفع فواتيرها لارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة، مضيفين أن معاناتنا مع الخدمة الكهربائية لا تقتصر على فصل الصيف فقط بل هو سيناريو مستمر في كل فصول السنة الأربعة، فعند هطول الأمطار أو الغبار أو الرطوبة تنقطع الكهرباء. وأكد كل من علي شراحيلي، عبدالله شيبة وسلمان حملي أنه رغم أهمية الكهرباء إلا أن المنطقة تعاني من انقطاعها المستمر. شبكات عشوائية ويشير كل من إبراهيم قميري، علي صلوي وحسن مقيري إلى أن سياسة الصمت والتجاهل والإهمال التي تمارسها الشركة في المنطقة يجعل هذه المشكلة تستمر فترة طويلة، مؤكدين أن بعض التمديدات وأعمدة الضغط العالي والمحولات ذات الجهد العالي تتربص بالأهالي، حيث زرعت بعضها بمسافات قريبة جدا من المنازل وداخل المدارس وترك بعضها دون إصلاح أو صيانة رغم خطورتها القاتلة. وأضافوا أن المتجول في أي من مدن وقرى المنطقة يلمس بجلاء واقع التمديدات والمحولات الكهربائية العشوائية التي لا تراعي أبسط معايير السلامة، فتجدها متربصة بالأهالي. وأكدوا أهمية رفع شكاوى لديوان المظالم لاحتساب جميع ساعات الانقطاع الكهربائي وخصمها من رسوم العداد الشهرية والتي تقدر ب 15 ريالا في الشهر. وأشار كل من سالم حكمي، أنور عقيل وباسم سعيد، إلى خطورة وجود أعمدة مائلة على وشك الصعود بسبب تعديل مسار الخط المزدوج، مضيفين أن المحولات الكهربائية والمولدات الأساسية في المنطقة انتهى عمرها الافتراضي. أما علي بن محمد فقال «ليس بمقدورنا تحميل كهرباء جازان مسؤولية هذه الانقطاعات رغم ما تلحقه من ضرر، ولكن نحمل وزارة المياه والكهرباء المسؤولية فهي المعنية بتقويم الأمور في مجلس إدارة الشركة الموحدة للكهرباء التي يبدو أنها لم تستوعب ما نتج عن انقطاعات العامين الماضيين من آثار نفسية على المواطنين في جازان». فصل كهرباء جازان عن عسير وأشار عدد من المتخصصين إلى ضرورة فصل كهرباء جازان عن كهرباء عسير من أجل دعم كل فرع على حدة بالطاقة والجهد والأيدي العاملة وفق الاحتياج المطلوب. وفي نفس السياق فضل المواطنون فصل خدمة كهرباء جازان عن عسير كما هي مفصولة إداريا، مشيرين إلى أن التطور الذي ستشهده المنطقة بزيادة الطاقة واستيعابها لكامل المنطقة سيعمل على ازدهار المنطقة اقتصاديا ويعزز من جذب المستثمرين.