نظرت المحكمة الكبرى في الدمام أمس في حيثيات قضية مقتل الطفل مشاري أحمد البوشل، الذي قضى على يد عاملة منزلية بعد تناوله حليبا مخلوطا بسم الفئران، كما جاء في الحيثيات، إلا أن الجلسة 38 أجلت النطق بالحكم إلى 23 ذو القعدة الجاري. وقال ل «عكاظ» أحمد البوشل، والد الطفل المسموم «كنت سعيدا بحضور كل المطلوبين، إلا أنني أصبت بالصدمة عندما علمت أن موعد تحديد الجلسة للنطق بالحكم سيكون بعد أسبوعين». وأوضح أنه تلقى عبر جواله رسالة نصية من أسرة الخادمة بأندونيسيا لتطمئن على وضع نورية جاء فيها «السلام عليكم.. بابا أحمد كيف الحال وما هو أخبار نورية»، مشيرا إلى أنه لم يلتفت إلى اتصالاتهم ورسائلهم. وكان الطفل مشاري قد لفظ أنفاسه منتصف شهر رجب عام 1431ه، بعد محاولات مضنية بذلها أطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض، لإنقاذه من آلامه التي لازمته لنحو شهر ونصف الشهر، إثر إصابته بزيادة الإنزيمات في الكبد، وحموضة وسيلان شديدين في الدم، فضلا عن اضطرابات في القلب، بعد تناوله حليبا ممزوجا بسم الفئران وأدوية مسكنة، دستها العاملة في حليبه. شهد الجلسة 38 في المحكمة العامة بالدمام والد الطفل والخادمة ووكيلها الشرعي ومناديب عن القنصلية والسفارة الأندونيسية بالإضافة إلى المدعي العام بهيئة التحقيق والادعاء العام.