كشف الدكتور حسان عبدالله الخناني، مسؤول زراعة الأعضاء في المملكة، عن افتتاح مركز لزراعة الأعضاء خلال الشهر المقبل في محافظة جدة ، إلى جانب مكتبين في الشرقية والشمالية، ليصبح عدد المراكز بحلول العام المقبل خمسة مراكز للزراعة في المملكة. وقال الدكتور الخناني، إن عدد بطاقات التبرع بالأعضاء التي تم توزيعها منذ بدء البرنامج عام 2010 م ، خمسة ملايين بطاقة حتى الآن ، مبينا أن الإقبال عليها كبير للغاية، خاصة بعد الحملات التثقيفية التي نفذتها عدة جهات، وأضاف «نتوقع زيادة اعداد المتبرعين، كذلك زيادة الحملات التوعوية لبيان أهمية التبرع بالأعضاء». وأوضح الدكتور الخناني، عقب حضوره افتتاح حملة «معا نزرع الأمل» التي نظمتها الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار)، بالتعاون مع مركز زراعة الأعضاء وقسم التثقيف الصحي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام برعاية «سباق الجري الخيري السنوي بمجمع العثيم مول بالدمام»، إن عدد المرضى الذين يقومون بالتنقية الدموية على مستوى المملكة، يبلغ 15 ألف مريض، وأن المرضى الصالحين للزراعة يقدر عددهم بأكثر من خمسة آلاف مريض. واستطرد قائلا: «عدد انتظار مرضى الكبد سنويا في المملكة يصل لأكثر من 500 مريض، وأن عدد حالات الوفيات الدماغية سنويا تقدر بما يعادل 1000 حالة سنويا، لافتا إلى أنهم لا يتبلغون إلا بنصفها». وأضاف: «لو تم التبليغ بالكامل لن يكون لدينا مريض على قائمة الانتظار، أما عن حالات مرضى الفشل الكلوي، فإنه لدينا نفس المعدل العالمي من (100 200) مريض لكل مليون، موضحا أن الزراعة في المملكة عالية المستوى ونتائجنا عالية». إلى ذلك أكد الدكتور فيصل شاهين مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أن اللجان المتخصصة في مراكز الزراعة ال15 على مستوى المملكة، حالت دون قبول أي عملية لزراعة الأعضاء تجاريا، وأن ما تم رصده من عدد الحالات البالغة 60 حالة كانت محل دراسة من قبل تلك اللجان موضحا بأنها ليست حالات تجارية؛ وقال: «رفضنا عددا من هذه الحالات لأسباب قد تكون طبية أو نفسية أو اجتماعية». وأكد أن المملكة لا يوجد بها ممارسة تجارية للتبرع بالأعضاء وزراعتها في المملكة، منذ بدء البرنامج حتى تاريخه، وأضاف «يفسر ذلك وجود القوانين الصارمة واللجان المختصة، التي تعني بتطبيق اللوائح والأنظمة من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة».