ثمن عدد من القيادات الحزبية والسياسية اليمنية المنجزات الكبيرة التي حققتها المملكة في وقت قياسي في عهد خادم الحرمين الشريفين. وقالوا في تصريحات ل«عكاظ»: الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنهى بحكمته الخلافات بين الأطراف اليمنية، ووضع حدا للصراعات بينهم. لافتين إلى أن مواقفه حيال أزمات الأمة تتسم بالحنكة والحزم والشجاعة. ورأى الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني أن المتأمل في السياسية التي يتبعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المستويين الداخلي والخارجي يجد أن المملكة قد قطعت شوطا كبيرا وحققت في وقت قياسي منجزات كبيرة لم يتسن لأي دولة أخرى إقليميا أو دوليا تحقيقها في مثل هذا الوقت القياسي. وقال: إن الحكم المؤسساتي الراسخ في المملكة ترك للملك عبدالله فرصة كبيرة للتخطيط والمبادرة في تحمل قضايا الأمة بما فيها القضية الفلسطينية وأزمة اليمن الشائكة التي لم تستطع دول العالم بكاملها ممثلة في الأممالمتحدة أن تضع حلولا جذرية لها، لكن خادم الحرمين أنهى بحكمته الخلافات بين الأطراف اليمنية ووجه دعوته للتسامح، ولا يزال يراقب وينصح ويوجه ويدعم الجهود المبذولة لإنجاح المبادرة الخليجية بكل الطرق السياسية والدبلوماسية. وأضاف: إن عيون الخير والمحبة والسلام التي تتمتع بها القيادة السعودية جعلتها تنظر إلى كل ما يدور حولها من قضايا وأحداث وانتهاكات طالت الأمة الإسلامية بأكملها بما فيها ما يتعرض لها المسلمون في بورما لتعلن عن دعوتها لقمة إسلامية في مكةالمكرمة. وكانت تلك القمة محل اهتمام دولي وإقليمي، وحظيت بحضور ودعم دولي نظرا للمحاور التي ناقشتها في ظل السياسة السعودية الداعية إلى السلام والتسامح والوئام والحوار. وخلص إلى القول: إن التحولات والتغيرات السياسية والمحورية التي تعيشها اليمن من الثمار الخيرة للسياسية الخارجية لخادم الحرمين الشريفين. من جهته، قال نائب رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح محمد الأشول: إن النجاحات التي حققتها الثورة الشعبية الشبابية في اليمن وإيقاف نزيف الدم يعود في الدرجة الأولى إلى السياسة الرائدة التي تنتهجها المملكة في التعامل مع قضايا المنطقة والعالم الإسلامي. وأضاف: إن تلك السياسة الهادئة نجحت في استعادة الحكمة اليمنية، ووضعت حدا للصراعات والاقتتال الدموي بين أبناء الشعب اليمني من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وتابع قائلا: إن اليمن لا يمكن أن يستغني عن المملكة في أي ظرف أو زمن، ذلك أن أمنهما مشترك ولا يمكن لأي جهة التفريق بينهما. وأشار الأشول إلى أن المملكة بقيادة الملك عبدالله وسمو ولي عهده الأمير سلمان قد قطعت شوطا كبيرا في الإصلاحات التطويرية وكافة الأصعدة التي تمس المواطن بشكل مباشر. وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على النضج السياسي والحرص على مصلحة أبناء الشعب السعودي. وقال: إن مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال الكثير من الأزمات التي تواجه العالم العربي والإسلامي تتسم بالحنكة والحزم والشجاعة، فهو يستمد سياسته من كتاب الله وسنة نبينا محمد بن عبدالله (عليه الصلاة والسلام) كرجل دولة وعسكري وسياسي واقتصادي ورجل مواقف إنسانية وخيرية. وفي ذات السياق، قال أمين عام حزب الشعب الديموقراطي صلاح الصيادي: إن الملك عبدالله صاحب المنجزات العظيمة التي لا يمكن للأمة العربية والإسلامية أو الشعب السعودي أن يمر عليها مرور الكرام، ابتداء من دوره في المصالحة سواء بين اليمنيين أو الفلسطينيين أو اللبنانيين فهو مهندس السلام في العالم وصاحب رؤية الحوار بين الحضارات. وتابع: المملكة تتبع سياسية معتدلة جعلتها تتبوأ مراكز سياسية على المستوى الداخلي والخارجي وساعدتها في التغلب على كل الإشكاليات والأزمات التي تواجهها بحكمة وحنكة وفطنة سياسية هادئة.