امتد وقع الأصداء المعضدة في نفوس أبناء اليمن لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوقيع المبادرة الخليجية في الرياض أخيرا، وتأثير حديث القلب إلى القلب لليمنيين قاطبة، ما حدا بشيخ مشايخ يافع وعضو مجلس الشورى اليمني فضل العفيفي إلى القول إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اضطلع بدور جوهري ومحوري في إنهاء الأزمة برعاية حفل مهر التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقادة المعارضة اليمنية.وأوضح العفيفي في حديث ل «عكاظ» أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للفرقاء اليمنيين لفتح صفحة جديدة من التصالح والتسامح، والعمل على بناء اليمن الجديد وفقا للبنود التي أوردتها المبادرة الخليجية وآلياتها في حل الأزمة، لقيت صدى كبيرا في جميع الأوساط اليمنية بمختلف تياراتها. وتابع: «إن الشعب اليمني لن ينسى مدى الحياة وقفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع اليمن في الظروف الصعبة التي مر بها خلال المرحلة السابقة»، مقرا أن المملكة كانت ولا تزال العمق الاستراتيجي لليمن. وأشار إلى أن حكمة خادم الحرمين الشريفين وإدراكه وبعد نظره أنقذ اليمن من الدمار والتشتت، وأن حثه لأطراف الأزمة الاحتكام إلى العقل وتحمل المسؤولية، وجدت القبول لدى جميع اللاعبين في الساحة اليمنية لإكمال مشوار التسوية السياسية، قائلا إن الاتفاق اليمني سيكون نقطة التحول السياسي في حياة شعبنا. وأردف أن الشعب اليمني كان ولايزال يشعر بأهمية المملكة ومكانتها، إذ وقفت بجانبنا وقت الشدائد والأزمات، مضيفا أن دول مجلس التعاون الخليجي لعبت دورا أيضا في تذليل الصعاب وتقريب وجهات النظر بين الأطراف. وزاد: «لقد احتوت المبادرة الخليجية وآليات تنفيذها على خريطة طريق تعالج كل صغيرة وكبيرة في الأزمة المتصاعدة منذ عشرة أشهر، والتي أدت إلى تدهور الأوضاع اليمنية بشكل خطير على جميع المستويات الاقتصادية، الأمنية، والاجتماعية، ووصل أثرها إلى كل بيت يمني. وأفاد: «إن المملكة واليمن بلد واحد، وما يدور في اليمن من أزمات وإراقة دماء تجد صداه في المملكة، الذي يتحرك أهلها وقلوبهم تنفطر على أشقائهم في اليمن، ساعين لإيقاف تلك الأعمال التي لا تمت لنا كشعب يمني». وخلص إلى أن اليمنيين لن يفوتوا الفرصة التي سنحت لهم، وسيكونون على قدر المسؤولية باذلين الجهد لتنفيذ المبادرة من خلال اختيار رئيس الحكومة، والبدء في تشكيلها لكي تدخل المبادرة الخليجية دائرة التنفيذ ويعم الأمن والسلام البلاد والعباد.