أكد وزراء يمنيون أن دعم المملكة لليمن بثلاثة مليارات و250 مليون دولار يشكل بداية حقيقية وجدية لمسيرة التنمية الحقيقية في البلاد، كما يمثل الخطوة الأولى لمساعدة اليمن في الخروج من الأزمة التي تعانيها لقرابة عام ونصف العام، مشيدين في تصريحات ل «عكاظ» بالدور الريادي والبارز الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين في بناء وتنمية اليمن وتحقيق التطلعات المنشودة. وقال وزير المغتربين اليمنيين مجاهد القهالي إن مساندة المملكة لليمن بهذا المبلغ، من شأنها تعزيز مسيرة التنمية، وتدفع الدول الأخرى إلى الاقتداء بنهج المملكة الساعي إلى استقرار اليمن ودعم تنميته. وأضاف « أن الحكومة اليمنية بكل إداراتها تعمل ليل نهار لعودة الاستقرار وتحقيق التطلعات المنشودة» وتابع: «عقدنا العزم على بناء دولة تعيد لليمن حضارته ومكانته، ولن نتراجع في ظل الدعم الأخوي من أشقائنا وأصدقائنا وعلى رأسهم المملكة التي تعتبر الداعمة الرئيسية لليمن الجديد». من جهته، وصف وزير الثقافة اليمني عبدالله عوبل مساهمة المملكة بأنها دفعة سياسية واقتصادية ومعنوية، ترفع من معنويات الشعب اليمني، وتعطي إشارة واضحة وعملية على اهتمام المملكة ودعمها لوحدة واستقرار اليمن، إذ من شأن هذا الدعم أن يدحر الإرهاب. وقال عوبل إن اجتماع أصدقاء اليمن في الرياض كان بمثابة المثنى القوي لأساسات اليمن الجديد الذي نسعى إليه بكل جهودنا ليل نهار، ولن نتوانى برهة واحدة عن تحقيق تطلعات شعبنا الذي ضحى من أجل هذا البلد الكبير. في حين اعتبر وزير الأوقاف والإرشاد حمود عباد أن نجاحات أصدقاء اليمن تمثل البداية الطيبة لليمن الموحد والجديد للنهوض نحو المستقبل المنشود. ورأى أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد أمس في الرياض، هو الدعامة الأساسية لنهوض اليمن، وإعادته إلى آفاق أرحب، مشيرا إلى أن استضافة الرياض لمؤتمر المانحين في يونيو المقبل، دليل واضح على حرص المملكة على تقدم اليمن. وأكد أن اليمن لن يعود إلى الوراء، بعد أن جرى تداول السلطة سلميا وإنهاء حقبة من الصراعات السياسية، داعيا كل الأطراف اليمنية إلى السير بمقتضى أجواء المبادرة الخليجية، التي أسست أسس الاستقرار، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي مطالب أيضا بالوقوف إلى جانب اليمن، كما فعل ذلك في تشكيل المبادرة الخليجية.