ارتكب النظام السوري أمس مجزرة جديدة في ريف الرقة راح ضحية لها عشرات الأشخاص، ما رفع حصيلة قتلى الأمس إلى 222 قتيلا ، فيما سقطت طائرة مروحية في جنوب شرق دوما بريف دمشق، وأعلن المجلس الوطني المعارض أن الأحياء الجنوبية للعاصمة «مناطق منكوبة». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 54 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات عندما أصاب قصف جوي محطة للوقود في قرية عين عيسى في ريف محافظة الرقة بشمال البلاد. ونقل المرصد عن نشطاء في المنطقة قولهم إن أكثر من 110 أشخاص سقطوا بين قتيل وجريح خاصة أن حوالى عشر سيارات كانت تقل أناسا دمرت في الانفجار الناجم عن القصف الذي يأتي بعد يوم من سيطرة مقاتلي الجيش الحر على معبر تل أبيض الحدودي الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا الرقة. وقال ناشط إعلامي في الرقة إن طائرة حربية ألقت برميلا متفجرا على المحطة الوحيدة التي كانت مازالت تبيع الوقود في المنطقة. وبينما اعترف النظام السوري بتحطم المروحية في جنوب شرق دوما بريف دمشق، أفادت أنباء بسماع أصوات انفجارات في المنطقة قبل سقوط الطائرة. وسبق للمقاتلين المعارضين أن أعلنوا إسقاط طائرات مروحية تستخدمها القوات النظامية في النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا. ومع استمرار القصف ومحاولة القوات النظامية اقتحام أحياء جنوب العاصمة، أعلن المجلس الوطني السوري حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء الجنوبية من العاصمة «مناطق منكوبة». وفي حلب (شمال) تعرضت أحياء عدة لقصف عنيف لا سيما في جنوبالمدينة، حيث أفاد المرصد أن حي بستان القصر (جنوب) يتعرض لقصف «هو الأعنف حتى الآن منذ بداية الثورة». سياسيا بدأ ممثلو مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» ، التي تضم حوالى 60 دولة والجامعة العربية، اجتماعا في لاهاي أمس لتشديد العقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد وتنسيقها. وقال وزير الخارجية الهولندي يوري روزنتال في افتتاح الاجتماع نحن في حاجة إلى تنفيذ صارم، وبذلك يمكننا أن نمضي قدما. وأضاف روزنتال أن «النظام وحلفاءه يحاولون الالتفاف على العقوبات فعلينا العمل سويا مع شركاء خاصين وعامين من أجل تبادل المعلومات». ومن بين العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية: حظر على النفط والأسلحة وعقوبات مالية، وحظر على سفر مسؤولين إلى الخارج بمن فيهم بشار الأسد وأفراد من عائلته وحكومته. وطالب الاتحاد الأوروبي، الصين ببذل مزيد من الجهد في مجلس الأمن. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، في بيان مشترك عقب انتهاء أعمال القمة الأوروبية الصينية في بروكسل «طلبنا من الصين، كونها عضوا دائما في مجلس الأمن، مضاعفة جهودها لضمان مساهمة المجلس بفعالية في حل الأزمة السورية». وفي موسكو اعتبر الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، أنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج ملموسة لمهمة المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي.