بالإشارة إلى ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 13 /10/ 1433ه الموافق 31 أغسطس 2012م عدد ( 4093 ) بقلم الدكتور خالد علي المدني بعنوان: ( الحجامة ) علاج قديم عديم الجدوى.. نود توضيح بعض ما كتب من الدكتور المدني في ما يلي :- أولا: الحجامة الطبية مبنية على أسس علمية ومنهجية وفي إحدى نظرياتها أنها تتبع الإبر الصينية المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية وحديثا بدأ الأطباء الصينيون استخدام الحجامة الجافة أو الرطبة مع الإبر الصينية مما لهذا الاستخدام من نفع أكبر على صحة الإنسان. ثانيا: نعم إن هناك أشخاصا غير مؤهلين لممارسة الحجامة ولكن ليست هذه مشكلة.. فالمشكلة تكمن في قلة الوعي وإعطاء بعض الجهلاء تصورا خاطئا عن الحجامة فيذهب المريض للشخص غير المؤهل، وخاصة أن الحجامة الطبية الصحيحة تمارس من قبل الأطباء أو ذوي الاختصاص الحاصلين على ترخيص طبي لممارسة العلاج بالحجامة من وزارة الصحة ولابد أن تجرى في مراكز طبية متخصصة تتوفر فيها شروط السلامة الصحية وليس تحت السلالم. ثالثا : أما بالنسبة لموضوع الدراسات العلمية نعم هناك قلة في الدراسات العلمية. الحجامة خاصة والطب التكميلي عامة، ولكن هناك عدة دراسات قام بها مجموعة من الأطباء في عدد من دول العالم مثل ألمانيا والصين وسوريا والإمارات وصلوا لنتائج أن الحجامة علاج مساعد لشفاء كثير من الأمراض إذا أجريت بطريقة علمية صحيحة وتحت إشراف طبي مع عدم المبالغة بدور الحجامة الطبي كما يدعي الجهلاء.. وأكرر، إن الحجامة علاج مساعد وفعال. وهناك عدد من نظريات الحجامة مثل نظرية تسكين الألم ونظرية الأحشاء الداخلية ونظرية رد الفعل المنعكس ونظرية الدورة الدموية وغيرها، والحجامة الآن تدرس في عدد من الجامعات الألمانية والكندية والأمريكية والصينية كما تقدم دورات مكثفة من قبل جامعات متخصصة مثل جامعة القاهرة، وتكون هذه الدورات للأطباء وذوي الاختصاص.. أما من الناحية الدينية فنحن لسنا بحاجة إلى أن يأتي عالم ليثبت لنا مدى مصداقية الحجامة، فلا يختلف اثنان على صحة كلام رسول البشرية ولا نحتاج إلى المزايدة في هذا الموضوع. د. هيمن النحال