لنفترض أن المسؤولين عن المستشفى اعتراهم بعض القصور، فأين الشؤون الصحية، عن المتابعة وهي المرجع الأساسي ليس لمستشفى حائل العام وإنما لسائر المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية بالمنطقة!؟. ألم يسمعوا ما يقال وما يحصل من أخطاء طبية؟. وقد تجاوز حديث الناس اللغط العادي عن رداءة الخدمة الطبية، للضغط العالي، حينما تناولت الصحافة المصاب الجلل الأخير الذي حدث بالمستشفى لوقوع خطأ طبي مميت، مما أضاف على الحدث.. استقالة أو إقالة الدكتور عبدالعزيز النخيلان!؟، علما أن الرجل أوضح موقفه حينما قال: «إن الشؤون الصحية لم تقدم غير كوادر ليست مدربة لذلك حدث الكثير من الأخطاء الطبية، إضافة لتأخر عقود الصيانة والتنفيذية الطبية، فلم تقم الشؤون الصحية بتنفيذ ما أمر به معالي وزير الصحة منذ عامين، لذلك لا أستطيع تحمل وزر الآخرين من أخطاء طبية، من تقصير الشؤون الصحية»!!. هنا نسأل إذا كان هناك ثمة جواب شافٍ لدى الشؤون الصحية بحائل، لماذا تهرع للتبريرات تحاشيا للاعتراف بأوجه القصور حينما تقع مشكلة صحية وتشكل الوزارة لجنة للتحقيق مثلما هو حاصلا الآن ؟!!. هذا الكلام ليس تحاملا على الشؤون الصحية بحائل فإنني لا أشك في قدرات من فيها من مسؤولين ومهنيين وفنيين، ولكن الحقيقة تقتضي تبيانها والاعتراف بها. والقصور ليس هو نهاية المطاف، طالما النوايا مخلصة، فلا عمل بدون أخطاء مع مراعاة سرعة تداركها قبل وقوعها، لاسيما أن المسألة تتعلق بأرواح بشرية، من الخطورة بمكان العبث بها دون متابعة دقيقة في استيفاء كافة مستلزمات السلامة للمريض من توفر الأوكسجين، لمهني الأوكسجين لمشرط الجراح الماهر.. ولعل اللقاء الذي أجراه الزميل عبدالله الحارثي، في صحيفة «عكاظ» مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، وضع النقاط على الحروف، وقد أولى سموه اهتماما في متابعة ما حدث بمستشفى حائل العام، ففي سؤال ل«عكاظ» : إن الأخطاء الطبية تقع ويجب أن يتحمل المسؤولية المتسبب؟، أجاب سموه بكل صراحة وشفافية قائلا : «الطاسة ضائعة، في الأخطاء الطبية من هو المسؤول عما حدث، حتى في التقرير يشير إلى أن المرأة كانت تعاني من أمراض فهل توفيت بسبب الأوكسجين أو غيره، فهذا كلام غير صحيح، وأعود وأكرر بأن أي خلل يجب أن يؤخذ بشكل جدي وأن لا نلتمس الأعذار لأحد، فالحرص يجب أن يواكب وعيا. وفق نظام متكامل. الإنسان بشر. ولكن هناك أخطاء ليس لها مبرر. ويجب أن يعالج الوضع للحد منها في حائل وغيرها».. فنحن هنا نستوضح عن الحقيقة الضائعة، فحياة البشر ليست حقل تجارب لمن هب ودب ولمن تسول له نفسه العبث بمهنة الطب الخطرة المفضية لكوارث جسيمة ما لم يكن هناك مراقبة دقيقة وصارمة، تلاشيا لوقوع أخطاء طبية، مثلما نقرأ ونسمع بين الفينة والأخرى، ليس في مستشفى حائل العام وإنما في سائر المستشفيات الأخرى بما فيها المستشفيات الخاصة في بلادنا، ومن ثم تحال القضايا إلى لجان والضحية المريض.. وهكذا دواليك!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة